حصلت «المساء» على نسخ من نتائج القسم الأول لإحدى المدارس الابتدائية بجماعة أكنول بإقليم تازة تظهر نجاح تلاميذ بمعدلات غريبة لا تتعدى 1.10 على عشرة، بل إن هناك تلاميذ نجحوا بمعدلات لا تتجاوز 0.58 على 10. واستنادا إلى النسخ المذكورة، فإن التلاميذ في هذه الجماعة يكفيهم الحصول على معدل واحد أو أقل لتجاوز القسم الأول. وتبرز النتائج أن حالات نجحت ب1.65 على 10 و1.7 و1.91 في حين أن 80 بالمائة من الناجحين تبلغ معدلاتهم 2 على 10. وحسب مصادر «المساء»، فإنه برغم ملاحظات الأساتذة التي تدعو إلى رسوب هؤلاء التلاميذ، فإن مذكرة توجيهية ترسلها مصلحة التخطيط بالنيابات تدعو إلى رفع نسب النجاح إلى 100 بالمائة في القسمين الأول والثاني، مما يعني أن حتى التلاميذ المتغيبين بإمكانهم بلوغ القسم الثاني من دون متابعة الدروس. وتنص هذه المذكرة، وفق مصادرنا، على جعل 100 بالمائة كنسبة للنجاح بكل من القسم الأول والثاني والثالث فيما حصرت المذكرة نسبة النجاح بالقسم الرابع في 95 بالمائة. وتفجرت فضيحة المعدلات المتدنية بجماعة أكنول حين كان رئيس الجماعة، كريم الهامص، يستفسر عن الوضع التعليمي بالإقليم خلال اجتماع مجلس التدبير، حيث فاجأه أحد مديري المؤسسات التعليمية بأن هناك تلاميذ ينجحون بمعدلات لا تتجاوز 0.58 واصفا ما يحدث بالمؤامرة الحقيقية على الشعب وداعيا في الوقت نفسه إلى وقف هذه المهزلة. في السياق نفسه، أكد بعض الأساتذة الذين اتصلت بهم الجريدة على أن قراراتهم تكون واضحة في هذا الأمر، لكن تدخل النيابات الإقليمية للتربية والتعليم يحول دون تفعيل قرارات الرسوب، مبرزين أن نسب النجاح التي تصل إلى مائة بالمائة هي المشكل الرئيس الذي يساهم في تأخر التعليم بالمغرب على اعتبار حساسية المرحلة التربوية. وأشار الأساتذة أنفسهم إلى أن «هناك غالبية عظمى من التلاميذ تلتحق بالقسم الثالث لا تعرف الكتابة ولا القراءة في تناقض تام مع مبدأ الكفايات المنصوص عليه في المنظومة التربوية.