بعد ان اضحت الامازيغية لغة رسمية في المغرب ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة ,لابد من اعتبار الاحتفال براس السنة الامازيغية تراث لامادي حتمي لصيانة الذاكرة الجماعية والتاريخ الوطني العريق .وادا كان الاحتفال بهده السنة يهدف الى الاحتفاء بالأرض وعناصرها التي تعتبر منبع الحياة ومورد العطاء وغيرها من الابعاد الانتروبولوجيا لابد من الاستجابة لمطلب الحركة الثقافية الامازيغية ,اد على الوزارة الوصية على قطاع التربية ادراج تاريخ الامازيغ الحافل (الذي بصم عليه الملك شيشونك بتربعه على عرش بلاد النيل سنة 950 ق.م ) في المقررات الدراسية مع اعتباره عيدا وطنيا لكل المغاربة . كما ان الظرفية الحالية البيئية للعالم المتسمة بالتقلبات المناخية والعديد من المخاطر التي باتت تهدد البشرية تفرض علينا كامازيغ التحرك ودلك بمناشدة المنتظم الدولي بإلزامية المحافظة على البيئة وإدراج الاحتفال براس السنة الامازيغية ضمن ثقافة القيم الكونية .وبما ان فاتح يناير الامازيغي يصادف 14 الميلادي و يوافق السنة الفلاحية, فالفلاح الامازيغي بتاريخه استطاع ضبط دوران الارض حول الشمس ووضع تنظيم زمني ليمارس انشطته الفلاحية حتى تكلل مجهوداته بنتائج جبارة وتأقلم مع البيئة واحترم قوة الطبيعة ( مخافة جبروتها الذي عصف بحياة عجوز استهانت بها كما تدعي احدى الاساطير القديمة ) ولا بد من الاحتفال بانتصار الامازيغ واستخلاص العبر من القائد شيشونك الذي اوقف الجبروت الفرعوني عند حده ,ولدا على الحركة الثقافية الامازيغية ان تعي ان الظرفية الحالية ( الحراك الاجتماعي ) تحتم عليها التفكير في البدائل و الالتفاف حول القيادات والكف عن اعداد العدة وتصويب السهام نحو رجالات الحركة والتناطحات بين الاشخاص والعدول عن اقبار المبادرات الرامية الى استنهاض الهمم لمقارعة حروب الاقصاء وتمادي سياسات التعريب وتجاهل تاريخ الامازيغ العريق . وادا كان جل ما وصلنا من الثقافة الامازيغية شفويا ومعرضا للنسيان و الزوال فان ابناء شيشونك ملزمون على كتابة تراثهم وتاريخهم العريق وكشف المستور عن ما طمسته الاقوام الاخرى ( التي كتبت تاريخ الامازيغ ) وفضلت عدم دكره ضانة انها بفعلتها هده ستقزم الامازيغ وتعصف بتاريخهم .