سيختتم الملك محمد السادس زيارته التاريخية لأكادير يومه الخميس 13 فبراير الجاري، من إقليم اشتوكة أيت باها، حيث سيقوم جلالته بمعاينة مشروع أكبر محطة لتحلية مياه البحر على الصعيد الافريقي بغلاف مالي يصل إلى 3.83 مليار درهم، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري، و1.86 مليار درهم لإنجاز مكون الماء الشروب. وحسب مصادر أكادير24، فإن جلالة الملك سيستقل طائرة مروحية لتفقد المشروع الضخم الذي سيعطي دفعة قوية للمنطقة والضواحي، كما أنه سينقد القطاع الفلاحي باشتوكة من الإفلاس بسبب نذرة المياه. ورقة تقنية حول مشروع محطة تحلية مياه البحر الموجهة للحافظ على الفرشة المائية والفلاحة بأشتوكة يندرج مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي سيشرع في إنجازه مطلع سنة 2018 في الجماعة القروية ل"إنشادن"، التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها ، في إطار الأهداف الاستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر ، وأهداف المخطط الفلاحي الجهوي ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى المحافظة على الموارد المائية لسهل اشتوكة وتثمينها، مع الحرص على ضمان رأس المال المستثمر في الفلاحة التصديرية بالمنطقة وتفيد المعطيات التي تم الإعلان عنها خلال اللقاء التواصلي الذي نظم، في أكادير برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، للتعريف بهذا المشروع الاستراتيجي المهيكل، أن الاستثمار الضروري لإنجاز هذا المشروع التشاركي بين القطاعين العام والخاص يصل إلى 3.83 مليار درهم تقريبا، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري ، و 1.86 مليار درهم لانجاز مكون الماء الشروب وستشيد محطة التحلية التي من المقرر الانتهاء من إنجازها سنة 2020 ، على مسافة 300 متر من البحر ، وعلى ارتفاع 44 متر ، داخل المجال الترابي للمنتزه الوطني الطبيعي لسوس ماسة ، حيث سيتم الالتزام عند إقامتها بالاحترام التام للبيئة وللتنوع الطبيعي للمنتزه ، وفقا للتشريع المعمول به ، وطبقا لتوجيهات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وقد حددت القدرة الإنتاجية الأولية للمحطة في 275 ألف متر مكعب من المياه يوميا ، موزعة بين 150 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من الماء الشروب ، و125 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من مياه الري وستنجز المنشأة بتجهيزات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميا ، وستكون مجهزة للإمداد بطاقة تبلغ 275 ألف متر مكعب يوميا. وستتحدد الطاقة النهائية للمنشأة كي تستجيب للحاجيات من المياه الأصلية المخصصة للري في الوقت الذي يتم فيه الوصول إلى الحد الأدنى من المساهمات الأصلية وقبل تاريخ الشروع في الأشغال وتبلغ شبكتا التوزيع الرئيسية والثانوية للمحطة 464 كلم من القنوات المدفونة تحت الأرض ، والتي ستزود 1270 محطة لري كل ضيعة ، حيث تصل مساحة كل ضيعة 10 هكتارات تقريبا للإشارة فإن سهل اشتوكة يمتد على مساحة 1600 كلم مربع ، وتدر الفلاحة العصرية التي تمارس في هذا السهل مداخيل مالية مهمة من العملة الصعبة ، كما تشغل يدا عاملة مهمة حيث تقدر عدد مناصب الشغل التي ترتبط بالنشاط الفلاحي في المنطقة ب 100 ألف منصب وتقدر الموارد المتجددة للفرشة المائية في سهل اشتوكة ب 26 مليون متر مكعب ، بينما تقدر حصيلة العجز المتكرر لهذه الفرشة بأزيد من 60 مليون متر مكعب سنويا وعلاوة عن تزويد أكادير الكبير بجزء من حاجياته من الماء الصالح للشرب ، فإن محطة تحلية مياه البحر لأشتوكة تروم تحقيق مجموعة من الأهداف تشمل على الخصوص تقليص استخراج المياه من الفرشة المائية ، واستبدال ماء البحر المحلى محل المياه الجوفية بما يصل إلى 3600 متر مكعب للهكتار بالنسبة للمساحات المزروعة بزراعات ذات قيمة مضافة عالية ، وتوفير مياه محلاة يمكن أن تغطي 68 في المائة من الحاجيات السنوية للزراعات المغطاة في سهل اشتوكة