كثير هي الأعمال التي أحب أصحابها من خلالها أن يوثقوا تجاربهم أثناء مزاولتهم لمهنة التدريس ،خاصة في بدايات حياتهم المهنية في أقاصي جبال المغرب الواسع. فما الجديد إذا الذي تحمله لنا رواية ” الدموع الأخيرة” للأستاذ المبدع ” محمد مكي”؟ الأستاذ : محمد مكي، الشاعر والقاص والزجال ، صاحب كتاب في السيرة التوثيقية تحت عنوان” القراية” أبى من خلال منجزه الروائي هذا إلا أن يخوض غمار هذا الجنس بكل ثقة في النفس ،مزودا بكل آليات النجاح،فاختار بطلا لأحداثها الشيقة ،انتقل به من حدث إلى حدث ،صانعا الفرجة للقارئ والمتعة للمتتبع ،منفردا بذلك بهذا النهج عمن سبقوه،فأسال مداد المهتمين والنقاد. تقول عنه الأديبة والناقدة العربية ” زكية خيرهم” المقيمة بالنرويج:” رواية الدموع الأخيرة من أخلص الروايات وأكثرها وفاء عن معاناة الأستاذ والمعلم في الوطن دون زعيق او قرع طبول،إنها تصور الواقع المر كما هو،رواية خفيفة الوقع ثقيلة في آن ،تجدبنا إليها جذبا حلوا،فنمضي نتابع أحداثها……” ويقول عنها الأستاذ : الأسعد بوشعيب” إن هذا المنجز يعتبر إضافة نوعية لتلكم الإبداعات الحكائية التي استهدفت استجلاء ذاك الواقع الحياتي المرير الذي اكتوت بلظى نيرانه فئة عريضة من رجال التعليم…..” وقال في حقه الأستاذ ” العربي أعراب” الطالب بسلك الدكتوراه :” تمكن الأستاذ محمد مكي من خلال روايته الشيقة من إثارة قضايا متشابكة عديدة تشغل باله وتفكيره وبال المتتبعين……” الأستاذ ” محمد وزان” علق عنها هكذا: رواية “الدموع الأخيرة” رواية ممتعة حقا،لا تتركك إلا وقد أتيت عليها من الغلاف إلى الغلاف ،تشدك إليها شدا بأحداثها المشوقة وتفاصيلها الكامنة في تفاصيلنا والمستلهمة من الواقع الذي عاشه كل واحد منا” نتمنى إذن من وزارة التربية الوطنية التي ينتمي إليها كاتب الرواية أن تدعم مثل هاته الكفاءات وكذا وزارة الثقافة وذلك بتنظيم لقاءات للتعريف بمثل هاته الآبداعات في زمن أصيب فيه كل شيء بالتفاهة.