عاشت ساكنة دوار “أنسور” الأمرَّيْن طيلة يومين كاملين جراء انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي عن منازلهم منذ صبيحة يوم أمس الخميس 19دجنبر إلى غاية بعد عصر اليوم الجمعة 20 دجنبر 2019. واستناذا إلى تفاصيل الموضوع من مصادر مطلعة ، فقد اعتقد المتضرورون في بداية الأمر أن الانقطاع عاديا وكغيره من الانقطاعات السابقة التي أضحت مألوفة على صعيد دائرة أنزي ككل ، كلما تهاطلت الأمطار أو هبت الرياح. لكن العطب هذه المرة كان على مستوى محوّل كهربائي ( poste électrisue) بمدخل الدوار انتقلت لأجله فرقة تقنية مساء يوم أمس الخميس دون أن يفضي ذلك لأية نتيجة ايجابية لتعود أدراجها. إلى ذلك، أدخل هذا العطب التقني ساكنة دوار “أنسور” في ظلام دامس وولّد لديهم مخاوف من فساد مخزوناتهم المجمدة داخل الثلاجات ؛كما أعاد في الأذهان سيناريو فيضانات سنة 2014 حينما انقطعت الكهرباء عن المنطقة لأزيد من أسبوعين كاملين. وما زاد في تعقيد الأمر وتسبب في مخاوف كثيرة للساكنة اليوم ، هو انعدام قنوات التواصل في مثل هذه الحوادث ،بعدما تخَّلت الجهات الوصيّة محليّا على جزء من دورها في طمأنة الساكنة والمساهمة في حل مشاكلهم اليومية بربط جسور التواصل بين المواطنين وبين الجهات المسؤولة؛ وذلك بمبررات من قبيل ” لا سلطة لنا على الآخرين من المؤسسات و القطاعات…” على حد أقوال مصادرنا من عين المكان.