سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعض مستمعي راديو بلوس أكادير يستعدون في سرية لعقد لقاء يناقش إنتظاراتهم من الاذاعة، بعد سنة من الاحتجاجات، وأنباء عن امكانية انتقالهم للدار البيضاء للإحتجاج من جديد.
تستعد مجموعة من مستمعي ومحبي إذاعة” راديو بلوس” اكادير للقيام بعقد لقاء للتداول فيما تحقق من وعود إدارة المحطة التي قدمت لهم قبل حوالي سنة ،عندما نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر المحطة الاذاعية . ونقلا عن مصدر من المجموعة فإن التحرك الجديد ينتظر أن تدرس فيه خيارات من بينها التوجه إلى مدينة الدارالبيضاء لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر إذاعة “راديو بلوس الدارالبيضاء” ،إلى جانب تنظيم حملة لدعوة المستشهرين إلى الامتناع عن بث وصلاتهم الاشهارية عبر موجات المحطة ، وتحديد يوم معين لمقاطعة الاستماع إلى المحطة ونفس الامر بالنسبة للمنتوجات التي تبث عبر الاذاعة وذلك في حالة الاتفاق عليها . ويريد المستمعون من خلال تحركهم الجديد تذكير القائمين على المحطة بأنهم المعنيين بالاستماع إليها وأن المستشهرين الذين يضخون الاموال إلى المحطة يستهدفون الوصول إلى المستمعين باعتبارهم مستهلكين . وقد أكد ذات المصدر بأن المستمعون سجلوا عودة بعض البرامج التي تهتم بالبعد الجهوي والناطقة باللغة الامازيغية لكنهم يعتبرونها غير كافية كما سجلوا تراجع مستوى الخدمة الاخبارية التي كانت تقدمها المحطة عن منطقة سوس . من جانب أخر فقد اكد مصدر من” راديو بلوس “أن مطالب المستمعين مشروعة لكن يبقى الامر مرتبط بقرار إدارة الشبكة والتي بحسبه هي من تملك قرار الزيادة في ساعات البث المحلي ،كما نبها إلى أن الوضعية الاجتماعية لعدد من العاملين في المحطة تجعلهم غير متحمسين للعمل ، زيادة على قلة الموارد البشرية المؤهلة للعمل معتبرا أن أي رفع في عدد البرامج والمواعيد الاخبارية التي تبثها محطة أكادير سيخلق ضغطا على العاملين بعد أن غادرها عدد كبير من المنشطين والصحافيين و يعتبر الحل يتمثل في التعاقد مع صحافيين ومنشطين جدد و رفع عدد المراسلين لتغطية كافة مناطق سوس مع منحهم تحفيزات . ذات المصدر يصر على ضرورة رفع الاجور بالنسبة للعاملين مؤكدا أن عدد منهم يضطر إلى التدريس في الجامعة والمعاهد الخاصة أو تقديم وتنشيط الحفلات والمهرجانات من أجل توفير دخل إضافي لمواجهة تكاليف الحياة بسبب ضعف الراتب . وأمام هذه الصورة التركيبية لوضع” راديو بلوس” يبدوا أن صبر المستمعين نفذ بعد أن سجلوا ضعفا في تلبية مطالبهم والتي تتلخص في التركيز على الخصوصية للمجتمع السوسي بالدراجة الاولى ويظهر خيار المقاطعة كورقة ضغط على المستشهرين لكي يدفع بالقائمين على سير “راديو بلوس” لتلبية الملف المطلبي لهم. ويرى متتبعون للشأن الاعلامي الجهوي أن على” الهاكا” بإعتبارها الجهة الوصية على القطاع بأن تسمح بإنشاء محطات إذاعية خاصة من طرف المستثمرين وفق شروط ميسرة ، وإعتبروا بأن سوس لها الامكانيات لكي تحتضن إذاعات خاصة جديدة تركز على الجهوية ، قد تستنسخ تجربة “راديوا بلوس” التي كانت في بدايتها تعتمد على القرب فكانت سر نجاحها وبالتالي خلق المنافسة بين الاذاعة والتي ستكون في صالح الجمهور في النهاية . وأضاف ذات المتتبعون بأن تحركات مستمعي ومحبي “راديوا بلوس” قبل حوالي سنة للمطالبة بإعادة الاذاعة إلى سكتها الاولى نجحت على حد ما في تحقيق جزء من مطالبهم ،لكن المتتبعون استدركوا بالتأكيد على أن عودة “راديو بلوس أكادير” إلى هويتها الاولى يبدوا مستبعدا في الوقت الحالي مادام أن هناك تركيز على محطة الدارالبيضاء ،ويرون أن المخرج من وضعية الجمود الحالي يرتكز على تحقيق التوازن مابين محطة أكادير ومحطة الدارالبيضاء من خلال تغطية الاحداث الكبرى والتي تشغل اهتمام الرأي العام السوسي على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والرياضي مع مراجعة أساليب الاشتغال داخل الاذاعة والتركيز أكثر على لغة واقعية في التعامل مع المستمع ، إلى جانب الانفتاح على الفاعل الاقتصادي في الجهة و تسطير رؤية تجارية واضحة ومحفزة تدفع بالمستشهرين على الصعيد الجهوي لضخ إشهاراتهم عبر الاذاعة ، خصوصا وأن حوض بث الاذاعة يضم ملايين من السكان . وفي انتظار خروج تحركات المستمعين إلى العلن يحتفظ” راديو بلوس ” بشرف السبق في الانطلاق من سوس