مايزال حدث إستقالة أحمد المتوكل الصحفي الإذاعي براديو بلوس اكادير والذي كان يشغل فيها إلى جانب مهامه الصحفية رئيس قسم الأخبار يواصل تصدر إهتمام المشتغلين في الحقل الإعلامي الجهوي ومعهم محبي الإذاعة حيث لم يتبين إلى حدود كتابة هذه السطور حقيقة ودوافع إستقالة المتوكل بالرغم من كونه صرح بأن المسالة لها دوافع شخصية ومهنية وتتوزع التوقعات مابين من يعتقد أن أسباب الإستقالة راجع إلى أن محطة راديو بلوس أكادير أصبحت تعيش على وقع التراجعات في مستوى خدماتها الإعلامية لصالح إذاعات أخرى ، وبين من يرى أن أحمد المتوكل يريد أن يبحث عن تجربة إعلامية جديدة يضيفها إلى مساره الإعلامي الحافل بالتجارب ,وبين هذه التوقعات ينتصب رأي أخر يعتقد أن محطة راديو بلوس أكادير دخلت في منعطف خطير منذ أن إنطلق مشروع محطة الدارالبيضاء التي كان يعلق عليه أمال كبيرة لتكرار تجربة أكادير الفريدة لكن واقع الحال بينا مع مرور الوقت أن الرهان كان سابقا لموعده . ويكشف المتتبعون للشأن الإعلامي بأكادير بأن محطة راديو بلوس محتاجة إلى وقفة لتأمل ما وصلت إليه ومعود تصحيح المسار فتراجع عدد ساعات البث المخصصة لمحطة راديو بلوس أكادير و محاولة تخصيص مدة زمنية أكبر لفائدة البرامج التنشيطية والموسيقى مع تسجيل تراجع في المواعد الإخبارية ومضمونها إلى جانب قلة البرامج الحوارية والتي ستتراجع بعد رحيل أحمد المتوكل كلها عوامل جعلت رديوبلوس أكادير تعيش الموت البطيئ . من جانب أخر فقد صرح أحد المصادر من المستمعين لراديو بلوس أن اوضاع العاملين في محطة راديو بلوس اكادير من الناحية المادية والإجتماعية هي أقل من وضعية نظرائهم في الدارالبيضاء وهو عامل في نظر ذات المصدر تؤثر على معنويات الطاقم المشتغل ،قبل أن يضيف أن المحطة كانت بمثابة منبر كل السوسيين حيث كانوا يتواصلون ويعرفون ما يدور حولهم من الاحداث واليوم يعتقد أن برامج المحطة أصبح يهيمن عليها برامج التنشيط القادمة من محطة الدارالبيضاء والتي تتضمن في بعض الاحيان مضامين غير معتد عليها المستمع السوسي ، ويعتبر رحيل المتوكل بمثابة مسمر أخر يدق في نعش محطة أحبها السوسيون بعشق قبل أن يختم حديثه بأنه يحن إلى أيام إزدهار المحطة عندما كانت تضم أسماء تسعى إلى إرضاء المستمعين من خلال جودة المادة المقدمة . ويشكل رحيل أحمد المتوكل لعدد كبير من المهتمين بالشأن العام في اكادير وسوس بمثابة خسارة كبرى حيث من الصعب تعويضه ويرون فيه أحد الاسماء التي سطع نجمها في البرامج الحوارية إلى جانب محمد الشهلي الذي كان صاحب حضور مميز والذي غادر إلى الدارالبيضاء وأمام هذه الوضعية يضع محبي إذاعة راديو بلوس أيادهم على قلوبهم خوفا على إذاعتهم المحبوبة من المصير المجهول بعد رحيل أحمد المتوكل ، و آمالهم أن تكون الازمة الحالية بمثابة سحابة صيف عابرة .