تعهد نائب الرئيس الأمريكي السابق جوزيف بايدن بجعل السعودية دولة "مارقة" لو انتخب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاءت تصريحات بايدن في المناظرة بين المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي ليلة أمس الأربعاء 21 نونبر الجاري . وقال بايدن إنه لن يبيع السلاح إلى السعودية التي "ستدفع ثمن" قتلها الصحافي جمال خاشقجي. وزاد قائلا: "سأكون واضحا في أننا لن نبيع أسلحة جديدة، بل سنجعلهم في الحقيقة يدفعون الثمن ونؤكد لهم في الحقيقة أنهم مارقون". وأضاف بايدن أنه "لا توجد قيمة اجتماعية مستردة في الحكومة السعودية الحالية". وفي إشارة لليمن قال إنه سيقوم "بوقف بيع المعدات إلى السعوديين من أجل قتل الأطفال". وفي المناظرة التي جرت في أتلانتا، وصف السناتور عن فيرمونت، بيرني ساندرز السعودية ب"الديكتاتورية المتوحشة" و"ما علينا معرفته هو أن السعودية ليست حليفا يوثق به" وأضاف: "علينا إعادة التفكير بمن هم حلفاؤنا حول العالم والعمل مع الأممالمتحدة لا دعم الديكتاتوريات المتوحشة". وقال السناتور عن نيوجرسي كوري بوكر: "هذا خرق لحقوق الإنسان، أي عدم إعلام الكونغرس بصلاحية تزويد المقاتلات السعودية بالوقود من أجل قصف أطفال اليمن". وقالت السناتور عن مينسوتا آمي كولوبتشر: "عندما لم يقف الرئيس بالطريقة التي يجب عليه أن يقف فيها من مقتل وتقطيع صحافي بصحيفة أمريكية فإنه أرسل رسالة لكل الديكتاتوريين حول العالم وأن هذا مسموح به". وكانت المناظرة هي الخامسة في السلسلة الشهرية وركزت على السياسة الخارجية في محاولة لجذب الناخبين السود، وترك بايدن والسناتورة عن ماساشوستس إليزابيث وارن وساندرز مساحة للآخرين لكي يدلوا بدلوهم. وفي الوقت الذي انشغل فيه بقية المشاركين بالجدل حول قضايا تتعلق بالناخب الأسود ومواقف أخرى من ترامب والعلاقة مع الإعلام، إلا أن ساندرز قدم مقارنة بين انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد الفلسطينيين، حيث قال: "ليس كافيا أن نكون مؤيدين لإسرائيل، وأنا مؤيد لإسرائيل" و"لكن يجب علينا معاملة الشعب الفلسطيني باحترام ومنحه الكرامة التي يستحقها". ورفض ساندرز سؤالا عن التغيرات المناخية وقال إن صيغته ليست صحيحة لأن خطر التغيرات المناخية لن يحدث بعد عقود ولكن في ثماني أو تسع سنوات حيث سنرى مدنا كبيرة في العالم تغرق تحت المياه.