بعد أن ظل لعقود مصدرا لقصص الرعب والخيال، زعم علماء بريطانيون اكتشاف سر “مثلث برمودا” الذي تسبب في غرق العديد من السفن والطائرات. مثلث برمودا أو “مثلث الشيطان” كما يسميه البعض أودى في ظروف غامضة، بحياة المئات خلال أكثر من قرن. المثلث الذي يقع في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي الشمالي يمتد على مساحة قدرها 700 ألف كيلومتر مربع بين فلوريدا وبرمودا وبورتريكو. لكن باحثين من جامعة ساوث هامبتون زعموا أنهم تمكنوا من فك اللغز. يعتقدون أن ظاهرة طبيعية ناجمة عن موجات سموها “الموجات المدمرة” قد تكون السبب. وهي موجات شديدة الانحدار، يصل ارتفاعها إلى 30 مترا، وتدوم لبضع دقائق.كان قد تم اكتشافها لأول مرة عام 1997 قبالة سواحل جنوب أفريقيا. لكن الباحثين البريطانيين سعوا إلى التحقق بصورة أدق من النظرية عبر نموذج تجريبي، فقاموا بتصميم نموذج لسفينة “USS Cyclops”، وهي سفينة أميركية ضخمة اختفت في مثلث برمودا عام 1918 وكان على متنها 306 أشخاص، قضوا جميعا. بعد ذلك، جرب الباحثون تأثير “الموجات المدمرة” فوجدوا أنها قادرة بالفعل على تدمير السفينة. يقول الباحث في شؤون المحيطات وعلوم الأرض، سيمون بوكسال، إن هذه المنطقة من المحيط الأطلسي قادرة على تسجيل ثلاث عواصف ضخمة من اتجاهات مختلفة، ما يتيح ظروفا مواتية لنشوء “الموجات المدمرة.” يقدر عدد الطائرات التي تحطمت في مثلث برمودا ب 11 طائرة آخرها كان في عام 2017، إضافة إلى 9 سفن آخرها غرق في عام 2015. كما وقعت حادثتان أرضيتان. وتسببت الحوادث في المثلث بمقتل جميع ضحاياها ويقدر عددهم بنحو 879، ولم ينج منها سوى 18 شخصا. المصدر: موقع الحرة