طالب أئمة المساجد وفقهاء المدارس العتيقة بإقليم تارودانت بضرورة فتح تحقيق عاجل بشأن ما وصفوه بحالة ابتزاز يتعرضون لها. وكشف هذا البلاغ بأن مجموعة من الأئمة المرشدين والمراقبين المشرفين على الدورات التكوينية الخاصة بتأهيل الأئمة، والتي تعقد مرتين كل شهر بالمساجد والتي أعلن عنها أمير المومنين صاحب الجلالة محمد السادس اعزه الله بتطوان سنة 2009، يعمدون إلى استخلاص مبالغ مالية من الأئمة باعتمادهم على مجموعة من اللوائح التي تتضمن أسماء الأئمة، حيث لا يتم استثناء أي إمام، الأمر الذي أكده مجموعة من الأئمة وفقهاء المدارس العتيقة بالإقليم. وخصوصا المدارس العتيقة والمساجد التابعة لدائرتي اغرم وتالوين وجماعة اصادص بالإقليم. وذكر الأئمة أن هذا الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى محاولة إقناع بعض فقهاء المدارس العتيقة بتارودانت بإرجاع مبالغ مالية مهمة من صناديق تمويل طلبة مدارسهم بدعوى أن الطلبة تلقوا دفعات مالية غير مستحقة، والغريب في الأمر أن هذه العملية السرية تمت دون تحرير أي محضر قانوني. كما أن الحملة التي أشرفت عليها مندوبية تارودانت (للشؤون الإجرامية) بدل أن نقول الشؤون الإسلامية جاءت تحت غطاء أنها تطوعية وتضامنية مع مندوب الأوقاف السابق الذي أعفي من منصبه بتاريخ 12 يوليوز 2012 . مع إبقائه في مندوبية تارودانت ما اعتبره السادة الأئمة والفقهاء محاولة للتغطية على الاختلالات المالية في ميزانية المندوبية والتي بلغت حسب مصدر مطلع من المندوبية 35 مليون سنتيم تقريبا والتي كانت النقطة التي أفاضت الكأس في إعفائه بالرغم من أن هناك تجاوزات كثيرة من طرفه في حق مجموعة من الأئمة والمؤذنين ومتعهدي التلفاز بالمساجد داخل الإقليم. وشدد الأئمة على أنه طالما كانوا يشتكون من الخصم الذي يتم من المبالغ المالية التي تسلم لهم في المرحلة السابقة لاعتماد نظام الحوالات البريدية، إلا أن عودة ظاهرة ابتزازهم مرة أخرى أثارت استياء عميقا في صفوفهم، خاصة أن الجهات الواقفة وراء ذلك لا تعدم حيله في ابتكار أساليب جديدة لابتزازهم واستغلال ضعف حيلتهم حسب تعبير مجموعة من الأئمة والفقهاء. وختاما، لقد جدد السادة الفقهاء مسيري المدارس العتيقة وأئمة المساجد بالإقليم على ضرورة التحقيق في هذه الحادثة مع المندوب السابق للمندوبية والعمل على معاقبته وتقديمه أمام العدالة وليس إرجاعه إلى وظيفته ويجب كذلك على المشرفين على الدروس التي تلقى في المساجد يوم السبت أن يتحملوا مسؤوليتهم في هذه النازلة و،خص بالذكر المشرفين على مساجد دائرة اغرم وتالوين وجماعة اصادص بإقليم تارودانت كما نطالب بتدخل السيد الوزير شخصيا ورئيس الحكومة للنظر في هذه النازلة الفريدة من نوعها في عهد الديمقراطية ومحاربة الفساد والمفسدين. وأحيطكم علما بأن الحملة التطوعية التي قام بها المشرفين مع المندوب السابق اشترى بها سيارة فاخرة من نوع رونو 19 اللهم إن هذا منكر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من رأى منكم منكرا فليغيره … الحديث “.