شيع سكان قصور لمعاضيد التابعة للجماعة القروية عرب الصباح زيز اقليمالرشيدية شهداءهم التسعة الذين قضوا في الحادث المروع اثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين بواد الدرمشان بجماعة الخنك بالرشيدية مما أدى الى وفاة عدد كبير من ركابها غرقا وصل عددهم لحد كتابة هذه السطورالى ثلاثين شهيدا بعد انتشال جثتهم من مياه سد الحسن الداخل من طرف فرق الانقاد التي تجندت منذ وقوع الكارثة وباستعمال مختلف الأجهزة والتقنيات والآليات والامكانيات قصد العثور على الغرقى والذين تنوعوا – رحمهم الله- بين نساء وأطفال وشبان وشابات حيث كانت الاجراءات ما قبل الدفن تسير بشكل سريع ودون تعقيد من طرف مختلف السلطات وفي عين المكان تنفيدا للأوامر والتعليمات الملكية , تمكن خلالها أهل الضحايا من نقل موتاهم الى مختلف الجماعات القروية والحضرية قصد اجراء مراسيم الدفن والعزاء التي حضرتها طوال أسبوع ما بعد الفاجعة السلطات المحلية والدرك الملكي سواء داخل خيام العزاء أو خلال الجنائز . هذا، ودفن الشهداء التسعة بمقبرة المعاضيد وهو ما خلف استحسانا لدى الساكنة وتخفيفا على عائلات الضحايا المكلومة, هؤلاء الضحايا الذين دفنوا خلال فترات متباعدة ,كانوا حديث الخاص والعام وفي أجواء يملؤها الحزن والأسى العميق خصوصا نحو أولئك الذين فقدوا جميع أفراد عائلتهم كحال محمد عوني الذي فقد زوجته ن.بوطيب وأبناءه الثلاثة خليفة وسلمان وخليل رحمهم الله, بالاضافة الى حال العروسين اللذين زفا الى بعضهما في شهر غشت الماضي قبل أن يرحلا معا الى دار البقاء.هاته الفاجعة اذن التي جعلت المجتمع الفيلالي والمغربي يهتز على وقعتها دفعت الملاحظين الى الخوض في أسباب مثل هاته الكوارث المدمرة والتي لم يعد أحد في منأى عنها وبالتالي ضرورة الوضوح في البحث عن الداء ثم العلاج.رحم الله شهداء الدرمشان.