باشرت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني عمليات أمنية استباقية في عدة مدن مغربية، بغرض مكافحة الغش في امتحانات الباكالوريا . وقد انصبت هذه العمليات الأمنية الاستباقية على رصد وزجر عمليات بيع الأجهزة الإلكترونية التي تستعمل في الغش، وهي عبارة عن جهاز استقبال للمكالمات مدمج في رقاقة إلكترونية موصولة إلى سماعة لاسلكية، يتم الترويج لها عبر إعلانات علي شبكة الإنترنت، وذلك بغرض استخدامها في عمليات الغش أثناء اجتياز الامتحانات.. وشاركت في هذه العمليات الأمنية المصلحة المركزية المكلفة بمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، وكذا عموم المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية، وأسفرت عن توقيف طالب جامعي بمدينة أكادير، وبحوزته أربعة عشر (14) جهازاً إلكترونيا يستعمل في الغش، كما مكنت نفس الأبحاث من توقيف شخصين بمدينة الدارالبيضاء، بعد العثور بحوزتهما على31 سماعة لاسلكية، وست سماعات عادية، حيث تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أوقفت الشرطة القضائية بمدينة مراكش ثلاثة طلبة جامعيين، وذلك بعد أن تم ضبطهم متلبسين بحيازة أجهزة معلوماتية تستخدم في الغش في الامتحانات الجامعية، حيث تم إخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة وتقديمهم أمام السلطات القضائية المختصة. وتواصل مصالح الأمن الوطني عملياتها الأمنية الرامية لضبط هذه السماعات والمعدات الإلكترونية التي تستعمل لتسهيل الغش في الامتحانات، فضلا عن توقيف جميع المخالفين وتقديمهم أمام العدالة، وذلك مساهمة من المؤسسة الأمنية في تحصين الامتحانات من كل مظاهر الغش، وكذا تدعيم الشفافية وتكافؤ الفرص في مختلف الامتحانات والاختبارات المنجزة على الصعيد الوطني، يورد المصدر الأمني ذاته.