حقق حسنية أكادير الأهم بفوزه قبل قليل بملعب أدرار بهدفين لهدف واحد على ضيفه أوتو دويو الكونغولي برسم آخر جولة من مرحلة الذهاب الخاصة بدوري المجموعات (المجموعة الأولى) ، وتكمن أهمية هذا الفوز في كونه يأتي وقت ملائم ليضع حدا لمسلسل النتائج السلبية التى راكمها الفريق السوسي خلال الأسابيع الماضية، إن على مستوى المنافسة القارية أو على مستوى البطولة الاحترافية. وخاض الفريق السوسي غمار النزال الذي تابعه حوالي 5000 متفرجا وقاده طاقم تحكيم من إريتريا، في غياب عناصر وازنة من قبيل الداودي وبوفتيني وباسين بسبب التوقيف والبركاوي المصاب. وبدت رغبة الفريق السوسي مع ضربة البداية، جلية لفرض أسلوب لعبه على الفريق الكونغولي، حيث لجأ الى نهج الضغط العالي في مناطق الخصم وشغل أكبر نسبة من مساحات الملعب، وفرض سيطرة ميدانية لم تصل الى حد تهديد الحارس الكونغولي بشكل واضح، باستثناء محاولة يتيمة للملوكي في الدقيقة 23، تلتها هجمتان خطيرتان في الدقيقتين 43 و 45 تصدت لهما أيدي لاعبي الزوار أمام عيني الحكم الذي لم يمتلك ما يكفي من الجرأة للإعلان عن ضربتي جزاء واضحتين. ودخلت عناصر الحسنية غمار الشوط الثاني أكثر عزما، لحسم الأمور لصالحها أمام خصم يبدو في المتناول، رغم مارافقه من هالة اعلامية عقب نتيجة التعادل المحصل عليها في مبارتيه ضد كل من النهضة البركانية والرجاء البيضاوي. وسجلت أول محاولة للصربي ماركوفيتش في الدقيقة 47 لكن ضيعها ببشاعة لغياب التركيز، واستمر المد السوسي أمام انكماش لاعبي الفريق الكونغولي والتراجع الكلي للوراء، ومن ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، مايسترو خط الوسط يمرر كرة ارضية خلفية للعميد الرامي الذي يضعها بكل هدوء في شباك الحارس الكونغولي (د 50)، ، دقيقتان بعد ذلك (د 52)، الرامي مرة أخرى يستثمر على نحو أفضل تمريرة رأسية من المشاكس ملوكي ويوقع الهدف الثاني الغزالة وهو الثالث له في المنافسة الإفريقية، وفي الوقت الذي انتظر فيه العشاق والأنصار مزيدا من الأهداف في ظل سيطرة تامة بالطول وبالعرض لعناصر الحسنية على مجريات النزال، يتفاجأون بتضييع اللاعبين لكرات سهلة أمام مرمى الخصم كما هو الحال لماركوفيتش (د 64) والملوكي ( د 67 و 75). وساهم الحكم الإريتيري من جانبه في وقف عداد الأهداف، لما حرم الحسنية من ضربة جزاء واضحة بعد إسقاط الملوكي في مربع العمليات في الدقيقة 84 وأخرى مباشرة بعد عمد أحد المدافعين الكونغوليين لصد الكرة بيده (د86) ، وضد مجرى اللعب وفي هجوم وحيد وأوحد، تمكن الفريق الكونغولي من توقيع هدفه الوحيد بواسطة البديل اوتمبا في الدقيقة 88، عندما تسلم كرة بينية من وراء ظهر المدافع الأوسط الصادقي، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحواصلي ويهزمه بكرة أرضية زاحفة استقرت في الشباك وسط استياء الجمهور والطاقمين التقني والإداري للفريق. إنتهت المباراة بتحقيق الغزالة لأول انتصار في المنافسة القارية، ليتصالح أبناء الربان كاموندي مع النتائج السارة ويرتقي الفريق للصف الثاني بأربع نقاط خلف نهضة بركان، الذي وصل لنقطته السابعة بعد هزمه لمضيفه الرجاء البيضاوي، وسيلعب الحسنية المواجهتين القادمتين خارج الديار، عندما سيحل أولا ضيفا عند الفريق الكونغولي وبعده سينازل الرجاء البيضاوي بمعقله، على أن يستقبل نهضة بركان بملعب أدرار في آخر نزال، سيحدد بشكل كبير موقع الفريق في مجموعته ومساره المستقبلي في المنافسة الإفريقية. ح.فساس