بحضور جماهيري وازن ناهز 30 ألف متفرجا أثتوا جنبات الملعب الكبير لأكادير، جرت زوال اليوم المباراة التي جمعت فريق حسنية أكادير بضيفه فريق الرجاء البيضاوي بطل النسخة الماضية لكأس الكاف، وذلك برسم الجولة الأولى لدور المجموعات الذي يعرف اول مشاركة للفريق السوسي، وانتهت نتيجة التعادل الايجابي هدف لكل فريق. اللقاء غاب عنه البركاوي بداعي الإصابة عن الحسنية وكل من بوطيب وبنحليب من جانب الرجاء، عرفت مستوى تقنيا محترما قدم فيه لاعبو الفريقين لوحات فنية جميلة تناغمت مع ما قدمته جماهيرهما في المدرجات من إبداع على مستوى التشجيع. اقتسم الفريقان شوط المباراة الاول، حيث بسط الحسنية سيطرته في العشرين دقيقة الأولى وكاد يتوجها بإحراز هدف السبق بواسطة قلب هجومه كشاني في الدقيقة 13 لولا تدخل الزنيتي حارس الرجاء، وقبل ذلك، قذفة اوبيلا تمر محاذية للعارضة البيضاوية، وبحلول الدقيقة 24 تحولت السيطرة للرجاء توجت بمحاولة حقيقية من طرف الحافيظي الذي هزم الحارس الحواصلي لكن القائم يقف بالمرصاد أمام ذهول الجماهير الرجاوية. وبحلول الشوط الثاني، غادر العميد الداودي أرضية الملعب للإصابة وعوض بالبديل بناني، واحتكر السوسيون الكرة في البداية لكن دون خطورة تذكر على دفاعات الرجاء، وفي مرتد خاطف قاده الحافيظى من وسط الملعب مرر على إثره الكرة لياجور الذي يضعها في شباك الحواصلي معانا عن تقدم الرجاء في الدقيقة 54، ورد عليه كشاني في الدقيقة 56 بمحاولة جانبت مرمى الرجاء، وظل الحسنية وفيا لنهجه الهجومي خاصة بعد إدخال بناني الذي اصطاد ضربة خطأ نفذها مايسترو وسط الملعب في الدقيقة 61 باحترافية عالية واضعا كرة التعادل في شباك الزنيتي الذي لم يحرك ساكنا، واستمر المد السوسي بغية تحقيق هدف التفوق وإحراز نقاط المباراة الثلاث، مقابل مرتدات خطيرة للرجاء بواسطة الثلاثي حدراف، ياجور ورحيمي ومن خلفهم الحافيظي، وضيع كشاني مرة أخرى برعونة في انفراد بالزنيتي، في حين تغاضى الحكم الإيفواري عن الإعلان عن ضربة جزاء واضحة للحسنية لما أسقط لاعبه باعدي في مربع العمليات في الدقيقة 65. ومع مرور الوقت ارتفع الإيقاع كثيرا وتبادل الفريقان الهجمات بشكل مسترسل، حيث كاد كل منهما حسم المباراة لصالحه، لينهي الحكم أطوار هذه المباراة ذات الطابع الإفريقي بلا غالب ولا مغلوب واقتسام النقاط في انتظار التعويض في المواعيد القادمة.