عجل اضراب التجار بعدد من أقاليم سوس ماسة بعقد لقاء استعجالي بأكادير بحضور مسؤولين ومهنيين بارزين. وذكرت مصادر مطلعة، بأن هذا اللقاء سيجمع المدير الجهوي للضرائب بتجار الجهة، يوم غذ الجمعة 17 يناير 2019 بمقر ولاية أكادير، و أوضحت ذات المصادر، بأن هذا اللقاء سيخصص لشرح النقط التي أججت غضب التجار وخاصة المادتين 145 و 145 مكرر من المدونة العامة للضرائب. وكانت تنسيقية جمعيات و نقابات التجار بعمالات كل من انزكان ايت ملول و أكادير اداوتنان و أقاليم اشتوكة ايت باها و تارودانت قد دعت كافة التجار و المهنيين الى خوض إضراب إنذاري يومي الثلاثاء و الأربعاء 15 و 16 يناير 2019، على خلفية مطالبة الحكومة إلى مراجعة و تعديل و إلغاء كافة القوانين المجحفة في حق التجار و أشراك التجار و المهنيين في سن القوانين التي تمس حياتهم المهنية. ورفضت التنسيقة في بيان لها، بشكل تام الإجراءات و التدابير الضريبية الجديدة التي اتخذتها الحكومة مطلع السنة الحالية، و التي جاءت بشكل عمودي و أحادي دون اشراك المهنيين، مشيرة في ذات البيان الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، أن المواد 145 من القانون المالي لسنة 2018 و المضافة الى المدونة العامة للضرائب، كالفصل 29 من شأنها أن تفتح أبواب الابتزاز و التعسف على التجار و المهنيين دون حسيب أو رقيب. التنسيقية ذاتها، دعت في البيان نفسه، السلطات العمومية الى الافراج عن الشاحنات و تسليم البضائع المصادرة في هذا الصدد لأصحابها، و وقف عمليات المطاردة و الاعتداءات من طرف المصالح الضريبية و الجمركية. إلى ذلك، شهدت الأيام القليلة الماضية احتجاجات كبيرة من طرف التجار و المهنيين بسبب الشروع في تطبيق التدابير و الإجراءات الضريبية الجديدة خاصة البنود الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للضرائب، التي تعاقب بالغرامات في حق التجار المخالفين لمقتضيات المدونة، خاصة الفقرة الثالثة في المادة 145 من المدونة العامة للضرائب، والتي تنص على “أنه يجب على الخاضعين للضريبة أن يسلموا للمشترين منهم أو لزبنائهم فاتورات أو بيانات حسابية مرقمة مسبقا ومسحوبة من سلسلة متصلة أو مطبوعة بنظام معلوماتي وفق سلسلة متصلة”. كما تنص المقتضيات الجديدة على أنه يتوجب على الملزمين بالضرائب الاحتفاظ بنسخ من الفواتير أو البيانات الحسابية طوال العشر سنوات الموالية