أوقفت السلطات المحلية في شخص رئيس المنطقة الحضرية المحيط، 4 أشخاص نصبوا أنفسهم حراسا مكلفين بحراسة وتسيير مربد ساحة بيجوان من المجلس الجماعي لأكادير في الوقت الذي لازال فيه المربد مفتوحا بالمجان في وجه المواطنين منذ شهر يوليوز المنصرم إلى حين فتح أظرفة صفقته العمومية. وقد جاءت عملية توقيف الأشخاص الأربعة، بعد أن شرعوا منذ صباح اليوم الأربعاء في إجبار المواطنين على أداء الثمن بمعبر الخروج من المربد بدون سند قانوني، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى توقفيهم وإحالتهم على السلطات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. مصادر متتبعة للملف، أشادت بالدور البارز الذي تلعبه السلطات المحلية في شخص باشا المنطقة الحضرية المحيط، في مراقبة مربد بيجوان، منوهة بجهودها الهامة في هذا الإطار. بعد تخلي المجلس البلدي لأكادير عن دوره في تحريك مسطرة متابعة هؤلاء المتطفلين، ليتم إطلاق سراحهم ويعودوا هم أنفسيهم إلى مزاولة نشاطهم الإجرامي. ناهيك عن حرمان المجلس من ميزانية ضخمة، مما يشكل هدرا للمال العام الذي يعود بالنفع على المدينة. ورغم أن بلدية أكادير، تتخلى دائما عن القيام بواجبها في متابعة هؤلاء الحراس بعد توقيفهم من قبل السلطات المحلية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت هذه المرة أمام حجم المشاكل الكبيرة التي وجدت نفسها في مواجهتها ، (رفضت ) الصفح وأصرت على متابعة هؤلاء الحراس وطالبت بالاستماع إليهم في محاضر رسمية قبل تقديمهم أمام النيابة العامة . واعتبر عدد من المتتبعين للشأن المحلي، أن إصرار السلطات باتخاذ هذا الإجراء، وتحريك مسطرة متابعة هؤلاء المتطفلين باعتماد الحزم والصرامة، وعدم التساهل مع أي ممارسة مشوشة أو مشينة تستهدف المواطنين من شأنه أن يضع حدا للفوضى التي يعرفها مربد ساحة بيجوان وحماية المواطنين من هؤلاء المشرملين الذين يعبثون بأمور هذا المربد وينغصون حياة ساكنة أكادير وزارها.