يبدو أن حراك المواجهات بين سكان سوس و رعاة الرحل لن تتوقف رغم الحوار مع المسؤولين والمسيرات المنظمة بخصوص الرعي الجائر والاعتداء على محاصيل سلكنة سوس. وفي هذا السياق، تجددت الموجهات مرة اخرى بين ساكنة جماعة هيلالة باشتوكة أيت باها والرعاة الرحل ، وذلك بعد إقتحام عدد من القطيع لممتلكات ساكنة دوار إيخلان ، وذلك بعد عدد من الإنذارات والإشتباكات التي تدخلت السلطة وعناصر الدرك في إحتوائها وتهدئتها بعد إبعاد الرعاة عن المنطقة. وأمام الأمر الواقع قامت الساكنة بمهاجمة رعاة قطيع الغنم ، وأجبروهم تحت قصف بالحجارة للتراجع عن الرعي بممتلكاتهم ، هذا وتكبد الرعاة خسائر مادية ، بعد محاصرة الساكنة لمجموعة من القطيع وحجزها كرهينة ، للظغط على الرعاة للرحيل من المنطقة. جدير بالذكر أن الرعاة حلوا مجددا بالمنطقة في 3 دجنبر الحالي بعد مغادرتهم صيف هذا السنة ، إثر المواجهات الدامية التي عرفتها المنطقة والاحتجاجات والمسيرات التي نظمت سيرا على الاقدام الى مقر عامل اقليم اشتوكة ايت باها ، في محاول للضغط على الرحل للرحيل ، وفي بحر الاسبوع الماضي عادت المواجهات ، لكن سرعان ما أخمذ فتيل الصراع. هذا وتعتزم تنسيقيتي أدرار سوس ماسة وأكال لتعليق الحوار مع المسؤولين ، والنزول من جديد للشارع بالرباط ، بسبب ما اعتبرته التنسيقيات فشل المسؤولين في تحقيق مطالب الساكنة، والتي تتعلق بحل المديرية السامية للمياه والغابات ، ومنع الرعاة الرحل من الرعي بمناطق سوس ، والقضاء على الخنزير البري، وانتفاع الساكنة من ثروات المنطقة.