في تطور مفاجئ بالداخل الأمريكي بخصوص موقف الرئيس دونالد ترامب في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أعلنت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي أنها بصدد التحقيق مع الرئيس ترامب، بسبب موقفه من قضية مقتل خاشقجي. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن النائب الأمريكي، آدم شيف، قوله، اليوم الأحد "جميعنا يتساءل عن الهدف وراء موقف ترامب من القضية، هل هناك دافع مالي يتعلق بشؤونه المالية الخاصة؟". وأضاف شيف، المرشح لتولي منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي: "هل تحدد مصالح ترامب السياسية الأمريكية الخارجية وخاصة مع دولة مثل روسيا؟ لا نعرف ذلك حتى الآن، لكننا لن نسمح بأن تكون تصرفات ترامب هي المحرك الرئيسي لسياستنا الخارجية". وكان النائب الديمقراطي قد صرح في وقت سابق ل"واشنطن بوست" بأن مجلس النواب سيفتح تحقيقًا موسعًا في قضية وفاة خاشقجي، قائلًا: "نحاول بالتأكيد الحصول على جميع المعلومات الموجودة لدى الاستخبارات الأمريكية عن تلك القضية، وسنحاول كذلك التحقيق في علاقات ترامب المالية الخاصة، والتي يمكن أن تكون قد أثرت بدورها على رد فعله كرئيس للولايات المتحدة". وتابع: "نعتقد أن هناك تضارب مصالح مالي كبير محتمل، وسيحتاج الكونجرس للوصول إلى جميع السجلات، ومعرفة إذا ما كانت الاستثمارات الأجنبية توجه السياسة الأمريكية بطريقة تتناقض مع مصالح البلاد أم لا". يذكر أن الرئيس الأمريكي قد أكد، الأسبوع الجاري، أن استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.آيه"، بشأن مقتل خاشجقي، وعلاقة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ليست صحيحة، مشددًا على أن الأمير بن سلمان يكره هذه الجريمة بقدر ما يكرهها ترامب نفسه.