نظم تنسيق مديري التعليم الابتدائي والإعدادي والحراس العامون والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، اليوم الخميس 22 نونبر 2018 وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير، تحت شعار “الإطار المنصف لأطر الإدارة التربوية دعامة أساسية للإصلاح وصون الكرامة. وقد عرفت الوقفة مشاركة متميزة لمديري المدارس الابتدائية والثانويات الاعدادية والحراس العامون والنظار ومديرو الدراسة ورؤساء الأشغال الذين حجوا بكثافة للدفاع عن ملفهم المطلبي وتوفير ظروف العمل التي تضمن للممارسين الكرامة والإطار. وتندرج هذه الوقفة في إطار سلسلة الوقفات التي برمجها أعضاء الجمعيات الثلاثة، لمطالبة مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، بالاستجابة إلى ملفهم المطلبي. وخلال هذه الوقفة، ردد المشاركون والمشاركات طيلة وقفتهم الاحتجاجية شعارات وكلمات قوية تستنكر تجاهل الوزارة الوصية. معبرين عن غضبهم واستيائهم الكبيرين من سياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتي أصبحت عنوانا لمرحلة امتدت من 2013 إلى اليوم. وحسب بلاغ صادر عن الثلاثي، فإن قطع الحوار مع الجمعيات الثلاثة في هذه الظرفية المصيرية من عمر ملفهم المطلبي يكرس النزعة الفظة في التعامل مع الملفات الاجتماعية من قبل القائمين على تدبير الشأن التربوي ببلادنا، كما يعكس رغبتهم في الانفراد بالقرارات المصيرية لهذا القطاع. واعتبر البلاغ ذاته، أن هذه السياسة ضربا لفصل دستوري صوت عليه المغاربة و يشكل إهانة لأصوات المواطنين وللعملية الديمقراطية برمتها. واعتبر التنسيق الثلاثي، أن سلوك وزارة التربية الوطنية لن يثنيهم عن تحمل مسؤوليتنا في الدفاع عن هيئة الإدارة التربوية بالمؤسساتت التعليمية وتنفيذ مقررات الأجهزة التقريرية التي أعلنت عنها المجالس الوطنية في اجتماعاتها الأخيرة. وثمن البلاغ، المجهودات التي تبذلها كل الفروع على المستويات الجهوية والإقليمية، وهو ما اعتره ترجم عمليا من خلال الوقع الذي يتركه تنفيذ هذا الشطر على المديريات الإقليمية. كما أشاد بمختلف النضالات التي خاضتها بعض الفروع والجهات رفعا لما أسماه بالظلم والغبن الذي حاول بعض المجتهدين من المديرين الإقليميين التملق من خلاله إلى أصحاب القرار التربوي على المستوى المركزي. وأكد التسيق الثلاثي، أن هذا التنسيق لا يزال بخير، واعتبر أنه إن كانت هناك بعض الاختلافات في تقدير الأمور والأوضاع فذلك دليل وبرهان على أن المسار النضالي الذي يسلكه هو مسار ديمقراطي وودليل على التدبير السليم والأمثل لهذه المرحلة الحساسة والحاسمة.