قاطع أغلبية المجلس الجماعي لتقي بقيادة ايموزار اداوتنان الدورة الإستثنائية ، التي كان مقررا عقدها امس الخميس ، وذلك لمناقشة نقطة فريدة وهي المصادقة على ميزانية 2019. أكادير 24 ربطت الإتصال بالعضو الجماعي محمد شاكور عن دواعي المقاطعة ، وأوضح أن 10 أعضاء قرروا مقاطعة الدورة بعد إستمرار الرئيس في انفراده بالقرارات ، دون اللجوء إلى المكتب المسير ، وأشار أن النقطة التي أفاضت الكأس ، إقدام الرئيس على تمرير صفقات إحاطة المقابر بالأسوار والسياج ، دون الرجوع لمقررات المجلس والاتفاق الدائر بين الأعضاء للإحتكام للجنة المكونة لهذا الغرض. وحسب تصريح العضو فإن المجلس قرر إحاطة المقابر المتواجدة على المسالك الطرقية بالياجور الإسمنتي والمقابر المتواجدة داخل الدواوير بالسياج، كما اتفق المجلس على تكوين لجنة خاصة تعنى بهذا الأمر ، غير أن الرئيس كان له رأي آخر وانقلب على الأغلبية وقدم تلك الصفقة لأحد مناصريه من الأعضاء. ولم تكن المقابر سببا وحيدا على المقاطعة ، بل اقدم الرئيس على عقد اللجنة المالية والميزانية دون حضور اغلبية الأعضاء ، في خرق سافر للقانون التنظيمي للجماعات 113\14 ، والذي يقر بحضور النصاب القانوني لعقد اللجن ، وعلل الرئيس على هواه بأن اللجنة انعقدت بمن حضر (الرئيس +عضو). وتجدر للإشارة أن الصراع القائم حاليا بجماعة تيقي يعود إلى ما قبل دورة أكتوبر ، حين دعا 10 أعضاء لإقالة الرئيس نظرا لانفراده بالقرارات دون الاستشارة إلى المكتب المسير ، إلى جانب عدم توزيع التفويضات على النواب ، وكذا توصيته للموظفين لعدم قبول طلبات الأعضاء، وهو ما جعل الأعضاء يودون الإنقلاب على الرئيس والتمرد ضده. ولرأب الصدع أقدم كل من المنسق الإقليمي لحزب الحمامة والنائب البرلماني عبد الله المسعودي ونائب رئيس المجلس الإقليمي محمد شاكور بعقد لقاء بينهم وبين الرئيس التجمعي والغاضبين لتهدئة الأوضاع والحيلولة دون اتخاذ قرار يكلف حزب الاحرار انتكاسة بالجماعة، وكذا بلوكاجا لمصالح المواطنين. وقد خرج الاجتماع بعدة توصيات منها التزام الرئيس بتوزيع التفويضات ، عدم إقرار الرئيس بالإنفرادية والعمل بالتشاور. غير أن الرئيس بعد يومين من اللقاء قام بتهريب 3 أعضاء وإحتجازهم بأحد المنازل بمراكش حسب تعبير المقاطعون ، مخافة توقيعهم على عريضة ادراج اعادة انتخاب الرئيس بجدول اعمال دورة اكتوبر ، وأقدم على إدراج جدول أعمال الدورة العادية دون موافقة او اجتماع مع المكتب المسير ، وأغفل منها النقطة المهمة وهي نقطة المصادقة على ميزانية 2019 لربح الوقت وتأجيلها لدورة إستثنائية لاحقة. وأمام الوضع الحالي يبقى البلوكاج الهاجس الذي يلوح في الأفق ، في إنتظار ما ستسفر عنه الجلسة الثانية لعقد الدورة الإستثنائية لجماعة تيقي يوم الإثنين المقبل .