فضحت انتخابات رئاسة مجلس المستشارين التي جرت مساء اليوم الاثنين “كذبة” تماسك الأغلبية الحكومية، و حقيقة التصريحات السابقة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني في زيارته الأسبوع الماضي لمدينة أكادير، والتي نفى فيها آنذاك، الأخبار التي تتحدث عن تفكك الحكومة أو قرب سقوطها، وقال: "هذا كلام غير صحيح؛ الحكومة والأغلبية متماسكة ولن يتوقف عملها لمجرد تصريح أو رد عليه. العثماني الذي حضر إلى أكادير ، في افتتاح الجلسة العامة للزيارة التواصلية لجهة سوس ماسة ” أكد كذلك، على أن هذه الزيارة إشارة سياسية على أن الحكومة، مجتمعة، ومنسجمة، تتحرك وتفكر وتعمل على إيجاد الحلول للمشاكل“. ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي، أن انتخابات رئاسة مجلس المستشارين التي جرت مساء اليوم الاثنين، والتي فاز فيها كما كان متوقعا، حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، ب 61 صوت من أصل 91 صوتا، بعد أن تلقى دعما قويا من أحزاب الأغلبية وفريق الباطرونا بمجلس المستشارين. مقابل 19 صوتا لمنافسه نبيل الشيخي، مرشح البي جي دي، الذي يقود الأغلبية الحكومية كشفت عن زيف “التماسك الحكومي” الذي كان يسعى رئيس الحكومة من ورائها التغطية عليه في لقاء أكادير قبل أن تتحول بفعل هذا الإخراج السيء، إلى ضربة موجعة تلقاها من حلفائه داخل الأغلبية الحكومية. من جهة أخرى، تشير المصادر إلى أن الصفعة القوية التي تلقاها “البيجيدي اليوم سيكون لها ما بعدها، وتوقعت عدد من الفعاليات السياسية، تصعيدا من قبل العدالة والتنمية اتجاه باقي الأحزاب المشكلة للأغلبية بعد الدعم القوي الذي تلقاه بنشماش من أحزاب الأغلبية وفريق الباطرونا بمجلس المستشارين والذي مكنه من الفوز برئاسة الغرفة الثانية للمرة الثانية على التوالي مقابل التخلي عن دعم نبيل الشيخي، مرشح البي جي دي، الذي يقود الأغلبية الحكومية.