فقدت الأسرة الاتحادية بسوس ومعها عموم المناضلين،أحد كبار مناضلي الحركة الاتحادية الأصيلة،المرحوم "احمد الكازولي " المعروف لدى الجميع ب"داحماد "وبمدينة انزكَان تحديدا التي منها ناضل لسنوات في عدة مجالا من أجل مغرب ديمقراطي . وقد وري جثمانه الطاهر الثرى بمسقط رأسه بأحد قبائل أيت بعمران الكبرى"أربعاء الساحل"بإقليم تيزنيت،يوم الأربعاء 15 غشت2018،في جنازة مهيبة حضرها ثلة من الإتحاديين ومعارف الراحل وأفراد أسرته بتيزنيت وأكَادير وإنزكَان. ولازال الجميع يتذكر أن الراحل كان أول من أسس نقابة في قطاع الطاكسيات بأكاديروربما بالمغرب،في سنوات عصيبة،في الثمانينات من القرن الماضي،وكان يشكل شوكة في حلق السلطات العمومية والأمنية. وذلك في كل مناسبة يقررفيها تنظيم مسيرة احتجاجية من أكادير إلى الرباط،حيث استجابت كل سيارات الأجرة بأكاديروإنزكَان،بمجرد أن تبدأ المسيرة في الإنطلاق إلا وتقوم قوات الأمن بمحاصرتها لثنيها عن ذلك. نضالات عديدة قدمها أحمد الكَازولي لأزيد من أربعة عقود خلت منذ عودته من فرنسا وتونس مستغنيا عن عمله ليعود ليناضل حزبيا ونقابيا إلى جانب إخوته الإتحاديين في سنوات الجمروالرصاص،بماله وجسده وعصاميته بنكران الذات منذ حل بمدينة إنزكَان سنة 1967. قد توفي اليوم هذا المناضل الشهم ليترك أبناءه في منزل مستأجر بمدينة إنزكَان التي فيها بصم على نضالاته التي يشهد بها الجميع. رحم الله المناضل الكبير "احمد الكازولي "وأسكنه فسيح جنانه الى جانب الصديقين والشهداء والصالحين ،وتعازينا الحارة الى شقيقه المناضل اليساري الطيب الكازولي وشقيقه المناضل الاتحادي محمد الكازولي والحسين الكازولي ،والى جميع أبنائه لحسن ،خديجة،محمد ،رشيد ،عبداله ،يوسف ورقية والى زوجته وصهره المناضل محمد ندومسكين،وكل أفراد العائلة بإنزكان وأربعاء الساحل بتزنيت،وانا لله وانا اليه راجعون.