قررت عائلة الهالك، عشية اليوم الجمعة، رفع ملف ابنها إلى محكمة النقض، بعدما قضت المحكمة الفرنسية، في غرفتها الاستئناف، مساء أمس الخميس، بتأييد الحكم الابتدائي، القاضي بحرق جثة مواطن مغربي « حسن ن » ابن مدينة الرباط، بعدما تقدمت عائلته برفع دعوى قضائية لإيقاف اقدام زوجته على حرقه. واعتبرت العائلة الحكم ظالم في حقها، ويحرم ابنها الهالك من الدفن في مقبرة المسلمين كباقي إخوانه المسلمين في العالم « . وكشفت مصادر إعلامية، أن سبب الحكم لصالح الزوجة، راجع بالاساس لشهادة الأبناء، الفتاة والشاب، التي استعانت بها زوجة الهالك، إذ أكدوا أمام القاضي بأن والدهم قبل وفاته أوصى بحرقه في الكنيسة الكاثوليكية. » وللإشارة فقد راسلت والدة المتوفي الملك محمد السادس قصد التدخل قائلة في رسالة حصل « فبراير » على نسخة منها: «طرقنا يا جلالة الملك جميع الأبواب لحل هذا المشكل فلم نجد مخرجا، وكلنا أمل في تدخلكم السامي، رحمة بنا وبجثة ابني، وبكل رعاياكم الأوفياء بالمهجر، وغيرة على حرمة الإسلام والمسلمين". وأوضحت « فطومة » والدة المهاجر المغربي المتوفي، أن إبنها « حسن ن »، لا يحمل إلا الجنسية المغربية، مؤكدة أنه مسلم، بينما زوجته الفرنسية ترغب في حرق جثمانه، مضيفة « وهو ما لا يليق بنا كمسلمين، وبديننا الحنيف، وسنة رسوله العظيم، الذي أنتم سبطه الكريم ». وتابعت الام « لقد طرقنا جميع الأبواب لحل هذا المشكل دون ان نجد مخرجا، فلم يبقى لنا الا جلالتكم وكلنا امل في تدخلكم لحل هذا المشكل. » وفي السياق ذاته، قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي مساء أمس الخميس أن « القطاع الحكومي المعني يتابع الموضوع ». وأضاف الخلفي راجيا » أن تقع مراجعة الحكم القضائي، لأن الأمر فيه مس صريح بكرامة المواطن المغربي وبشعور عائلته »، وشدد على أنه « لا يمكن قبول الأمر تحت أي ظرف من الظروف ».