انفجر خزان بإحدى ناقلات البترول بعمق بحر أكادير، متسببا في تسرب 6 آلاف طن من الفيول مشكلا بقعة زيت عائمة تهدد الوحيش البحري والساكنة، وتلويث الميناء، الانفجا و لحسن الحظ لم يخلف أرواحا بشرية”. لحسن الحظ هذا الخبر، مجرد سيناريو وضعه يوم أول أمس خبراء مغاربة مدنيون وعسكريون وجسدوه في عرض المحيط الأطلسي بأكادير لمعرفة مدى استعداد وجاهزية فرق التدخل والإنقاذ المغربية. تحدثوا عن السيناريو بولاية أكادير، وقاربوا طرق و كيفية التعامل معه، وفي يوم أمس الخميس وتكميلا لبرنامج الطوارئ خرجوا لعرض البحر من أجل تجسيد سيناريو الانفجار والتسرب النفطي. “انفجار الخزان بعمق محيط أكادير” سيناريو يأتي تفعيلا للتعليمات الملكية التي تدخل في إطار تفعيل المخطط الوطني للطوارئ لمكافحة التلوث النفطي، والإعداد للتمرين الوطني لمحاكاة مكافحة التلوث النفطي الطارئ المسمى " SIMULEX 2018 " بعرض ساحل مدينة أكادير والتي انطلقت يوم 26 من الشهر الجاري وتنتهي اليوم. وتتمحور أهداف التمرين في محاكاة وتقييم المخطط الوطني للطوارئ من الناحية العملية والتقنية واللوجستية، وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين القطاعات المدنية والعسكرية المعنية بمختلف التدخلات البحرية والبرية والجوية، وتقييم فعالية وسائل التواصل الجوية والبحرية والبرية، إلى جانب تدريب مختلف الفرق المشاركة في هذا التمرين، فضلا عن تحسيس السلطات على أهمية مثل هذه التمارين لمكافحة حوادث التلوث البحري. وقد أعطيت انطلاقة تجسيد السيناريو أول يوم أمس من طرف والي الجهة،، فانكبت فرق الإغاثة المشاركة لتقديم المساعدة للسفينة ومكافحة التسرب النفطي في البحر، وحماية الساحل والمياه من الثلوت بالزيوت العائمة. التمرين يحضره تحالف 5+5 العسكري بصفته ملاحظ، ويظم دول شمال أفريقيا إلى جانب فرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطة يتم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالتنيمة المستدامة على المستوى المركزي، وتحت إشراف محلي من ولاية اكادير، وبشراكة مع مختلف الجهات المدنية والعسكرية المعنية بمثل هذه التدخلات, لمحاكاة التعامل مع هذه الكارثة البيئية استفر المنظمون إمكانيات ووسائل ولوجيستيك بحرية وأرضية كبيرة تحت إشراف إداري للبحرية الملكية، بدعم من القوات الجوية الملكية، وقوات الدرك الملكي، وجهاز الوقاية المدنية، فيما تشرف الوكالة الوطنية للموانئ على سير عملية الإنقاذ والوقاية من الثلوت على مستوى الميتاء.