أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية الدرك بغفساي بإقليم تاونات، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس، شخصا أعزب مسجلا خطرا، في ربيعه الأربعين، بتهم مرتبطة بالسرقة الموصوفة والاغتصاب والاعتداء على نساء متزوجات ومسنات والهجوم على مسكن الغير. وجاء إيقاف المتهم الذي له سوابق عدلية، بعد توالي الشكايات الموجهة ضده، خاصة من قبل نساء ادعين هجومه على منازلهن واغتصابهن تحت التهديد، ووجود عرائض موقعة من عشرات السكان، تطالب باعتقاله ووضع حد لبطشه وخرجاته الإجرامية الكثيرة. وأوضحت المصادر أن زوج ضحية اغتصاب من قبل «ج. أ» أمام أعين أطفالها الصغار، قصد مركز الدرك، ملحا في طلب اعتقاله الذي تعذر رغم التنقلات المستمرة للدرك، قبل تهديده بالانتقام منه إن لم يتم ذلك، مؤكدة أن دورية للدرك رافقت الزوج إلى دوار حلابة بجماعة الرتبة، وتمكنت من إيقاف المتهم. وأبرزت أنه لم يبد أي مقاومة أثناء هذا التدخل، قبل اقتياده إلى مركز الدرك، لمواصلة البحث والاستماع إلى ضحاياه، خاصة من النساء، وبعض الشهود، في محضر قانوني. وأثناء الاستماع إليه تمهيديا من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، نفى المنسوب إليه من تهم جنائية. وأشارت المصادر ذاتها التي قالت إن إيقافه خلف ارتياحا لدى السكان الذين أرقتهم تصرفاته الطائشة وقدموا رسالة شكر إلى عناصر الدرك الملكي بغفساي، إلى وجود عدة نساء متزوجات ضحايا اغتصاب من قبله، بعضهن لم يقدم شكايات ضده خوفا من بطشه أو الفضيحة وتبعاتها. وأوضحت أن 3 نساء تجرأن وقدمن شكايات ضده إلى عدة جهات، بينهن «ر. أ» (76 سنة)، و»م. س» (70 سنة)، إضافة إلى «س» البالغة من العمر 34 سنة والأم ل5 أطفال، والتي كانت وراء تفجير هذه الفضيحة. وأكدت تنقل الدرك إلى الدوار في أكثر من مناسبة، لإيقافه دون جدوى لفراره أو غيابه، مشيرة إلى أن بين الحالات المتورط فيها، واحدة متعلقة بزوجة كانت بمنزلها بالدوار رفقة أبنائها الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، قبل أن يباغتها ويعتدي عليها جنسيا وبطريقة بشعة. وأفادت أن زوجها كان خارج المنزل للعمل في إصلاح الثلاجات، ما استغله المتهم الذي طرق باب المنزل عدة مرات دون أن تستجيب الزوجة، قبل أن يكسر شباكا حديديا بنافذة، ويتسلل إلى الداخل، فيما كانت الضحية تصرخ وتطلب النجدة من جيرانها، دون جدوى أو يصل نداؤها إليهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم ضرب الضحية في رأسها ما جعلها تسقط أرضا مغمى عليها، دون أن يرأف لحالها، إذ «قام بتلبية رغبته الجنسية منها وهي على تلك الحالة، وأمام أبنائها الصغار»، ولما أشبع رغبته لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، مهددا الأطفال إن أفشوا السر إلى والدهم.