يعرف الجيش المغربي تحركات عسكرية وصفت بالكبيرة بالمنطقة الجنوبية، تزامنا مع التطورات الأخيرة في قضية الصحراء، و المتعلقة اساسا بالإستفزاز الذي يقوم به المرتزقة بشكل متكرر. وتشير المصادر، إلى أن القوات المسلحة الملكية استنفرت كافة عناصرها وشرعت في نقل معدات عسكرية ثقيلة نحو الشريط المحادي للمنطقة العازلة تحسبا لأي طارئ. وحسب التقارير الإعلامية الواردة، فقد رفعت حالة الاستعداد، إلى مستواها الأقصى، تحسبا لكل الاحتمالات، بعد التحركات الأخيرة للبوليساريو في المنطقة العازلة بكل من تفاريتي وبئر لحلو، وعزمهه نقل مخيماتها من تندوف الى المنطقة المنزوعة السلاح التي يعتبرها مناطق محررة. ويأتي هذا التحرك العسكري من الجيش المغربي، بالتزامن مع اجتماع ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الأحد مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، حول التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، وإجتماع مشترك عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين. وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد توجه على وجه السرعة إلى مدينة نيويوركالأمريكية حيث يوجد مقر الأممالمتحدة وذلك بسبب التطورات الخطيرة التي نعرفها قضية الصحراء بعد الاستفزازات غير المحسوبة التي أقدمت عليها البوليساريو مؤخرا. وحسب ذات المصادر، فإن بوريطة سيبلغ كبار المسؤولين بالأممالمتحدة استعداد المغرب التدخل عسكريا من أجل ردع عناصر البوليساريو الذين تمادوا في حماقاتهم ما لم تتدخل المنظمة الأممية وتجبرهم على الاتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة.