في لقاء تواصلي حاشد،نظمه المجلس البلدي لإنزكان،بمقر عمالة إنزكان أيت ملول صباح يوم الأربعاء 21 مارس2018،وحضره المنتخبون والسلطات الإقليمية وجمعيات ونقابات تجارسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان،تم عرض الإجراءات المتخذة من أجل نقل النشاط التجاري من السوق القديم إلى المرفق الجديد الكائن حاليا بالمنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة إنزكَان. ومن خلال العرضين المقدمين من طرف رئيس المجلس البلدي لإنزكان "أحمد أدراق"والمهندس المشرف على التصميم"أحمد علالي"،يتبين أن المشروع الجديد يخضع لمواصفات عالية من حيث الجودة والتنظيم والسلامة الصحية والنظافة والطرق والممرات والإدارة والحراسة…مما يجعله بذلك سوقا نموذجا للخضرو الفواكه بالجملة بكل المقاييس. وحسب العرض التقني يُقام السوق الجديد على مساحة كبيرة تقدر ب 127 ألف متر مربع أي قرابة 13هكتارا،يتكون من أربعة أبواب كبرى،ومن419 محلا تجاريا و11 مقهى ومطعما ومحلين متفرقين للإدارة و05 مرافق صحية وقاعة للصلاة وقاعة كبيرة للشحن وأخرى للبيع . أما المحلات التجارية فتتوزع حسب المساحة والمنتوج،فهي تتوزع إجمالا ما بين 75 مترا مربعا وبين 32 مترا مربعا،كما أن مساحة 2440 مترا مربعا كلها مغطاة تشمل القاعات الكبرى ومستودعات التخزين،بينما بقيت مساحة 19080 مترا مربعا عارية. زيادة على توفرالسوق على تجهيزات عصرية على شبكة للتطهير السائل والماء الشروب وعلى إنارة عمومية جيدة وطرق ومسالك عديدة داخل السوق درءا لأي اكتظاظ للشاحنات. وبهذا المشروع تكون مدينة إنزكَان قد استكملت هيكلة معظم أسواقها بعدما سبق أن دشنت في السنة الماضية سوق الحرية وأحدثت السوق السمك الجديد ثم سوق الأطلس لإيواء تجار المتلاسشيات،لتنتقل مدينة إنزكان إلى مصاف المدن الكبرى التجارية المهيكلة على نمط عصري، علما أن سوق الجملة بإنزكَان يزود أسواق وطنية وإفريقية بما يسوقه من خضر وفواكه تقدر ب 900 ألف طن سنويا. هذا وفي كلمته بالمناسبة طمأن عامل عمالة إنزكان أيت ملول"حميد الشنيوري"تجارسوق الجملة الحالي،على أن عملية الإنتقال إلى المرفق الجديد ستكون سلسة وشفافة وقانونية بدون إقصاء. وثمن مجهودات المجلس البلدي وجمعيات التجار،لطي الصفحة السوداء للسوق القديم المتميز بالإكتظاظ وغياب التجهيزات خاصة أن عرف عدة كوارث في فصل الشتاء. أما المجلس البلدي،حسب ما ورد في عرض رئيسه،فقد بذل مجهودات مضاعفة لتعبئة استمارات خاصة بالتجار،مع ضبط لائحة مكتملة لجميع مكونات السوق من التجارواصحاب المقاهي وأصحاب العربات اليدوية ،وذلك بهدف تسهيل عملية انتقال التجار بطريقة لينة وسلسة وشفافة. ومن جانبها ثمنت جمعيات ونقابات تجار سوق الجملة بإنزكان، مجهودات السلطات المحلية والمجلس البلدي من أجل إخراج هذا السوق الكبرى إلى حيز الوجود،وإنهاء معاناتهم المستمرة مع عدة مشاكل من أبرزها العشوائية والفوضى التي وسمت سوق الجملة القديم وجعلته مرفقا رديئا وكارثيا على كافة المستويات .