أعطيت،صباح يوم الإثنين 12 مارس2018 بالغرفة الجهوية للفلاحة بجهة سوس ماسة،انطلاقة غرس مشروع 10آلاف شجرة للأركان على مساحة 2000 هكتار،بحوالي 31 جماعة محلية تنتمي لثلاث جهات جنوبية:جهة مراكش تانسيفت الحوز،جهة سوس ماسة،جهة كَلميم واد نون.وذلك بغلاف مالي يقدرب39،3مليون دولار أمريكي أي بنسبة 80 في المائة من الكلفة الإجمالية للمشروع. وبحسب المعطيات المقدمة في ورشة إنطلاق مشروع تنمية غرس الأركان الفلاحي،فالميزانية العامة المخصصة للمشروع تبلغ49 مليون دولار،تساهم فيها الدولة المغربية ب20 مليون دولار،أما الباقي فهو هبة من الصندوق الدولي للبيئة. ويمتد هذا المشروع زمنيا إلى ست سنوات بحيث سيغطي مناطق المجال الحيوي للأركان،كما يهدف إلى تنمية الأركان الفلاحي كنموذج اقتصادي متأقلم مع التغيرات المناخية بإمكانه خلق نقلة نوعية في صياغة وإنجازمشاريع فلاحية مستدامة بالمناطق الهشة. ويعتبرهذا المشروع أيضا من أول المشاريع الممولة من طرف الصندوق الأخض رللمناخ عبروكالة التنمية الفلاحية باعتبارها مؤسسة معتمدة من لدن الصندوق المذكور،بينما ستتكلف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان بتنفيذ المشروع بشراكة مع التمثيليات الجهوية والإقليمية لقطاع الفلاحة وكذا وكالة الحوض المائي. هذا وفي كلمة له بالمناسبة،أشار المدير العام للتنمية الفلاحية بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية إلى أن المشروع يندرج في إطار المخطط الأخضر،خصوصا العقد المتعلق بتنمية سلسلة الأركان . كما يأتي في سياق التزامات المغرب الموقعة من أجل التكيف مع التغيرات المناخية واتخاذ تدابيرإجرائية تطبيقية للتخفيف و الحد من الغازات المتسببة للإحتباس الحراري بنسبة 42 في المائة في أفق 2030. ومن جانبها أكدت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان،لطيفة اليعقوبي،أن المشروع يهدف أساسا إلى تقوية قدرات الفاعلين المعنيين بالتأقلم مع التغيرات المناخية وكذا دعم البحث العلمي المتعلق بالأركان ومجاله الحيوي. وأضافت في تصريحاتها لوسائل الإعلام أن المشروع،وحسب الإتفاقية الموقعة بين الوزارة الوصية والفيدرالية البيمهنية لسلسة الأركان، يروم أساسا الرفع من خمس اتحاديات كبرى،هي: – تأهيل واستصلاح 2000هكتارمن شجرالأركان،- جعل الأركَان شجر يزرع بشكل مستدام،من خلال توسيع زراعته،- الزيادة في الإنتاج في أفق 2030،إلى حوالي 10 آلاف طن سنويا عوض 4 آلاف طن،إنجاز مشاريع وبرامج في إطارالدعامة الثانية للمخطط الفلاحي الأخضر، لتشجيع وتثمين المنتوج بطريقة عصرية. والدفاع على الخصوصية المغربية لشجرالأركان باعتبارهذه الشجرة نادرة عالميا لا توجد في أي دولة في العالم إلا في المغرب لذلك يأتي المشروع من أجل حمايتها من جهة وتنمية قطب الكفاءات المرتبطة بها من جهة ثانية وتطوير وتثمين مستدام لمنتوجات الأركَان من جهة ثالثة. وانطلاقا من العرض المقدم في ورشة إنطلاق مشروع تنمية غرس الأركان الفلاحي،فتوسيع المساحات المزروعة لشجر الأركان،سيرفع أيضا من عدد المستفيدين إلى حوالي 5000أسرة بشكل مباشر و25ألف أسرة بصفة غير مباشر ة. والرفع من حجم أفياش لكل أسرة من طنين إلى ستة أطنان لكل أسرة في أفق 2030،والرفع أيضا من ساعات العمل والمساهمة في سوق العمل،والرفع من الدخل لدى المستفيدين والمستفيدات بالعالم القروي، وتنمية البحث العلمي،ورفع ثلاثة تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية بالمناطق الهشة التي سيشملها المشروع.