قراءة بعض مواد صحف الجمعة نستهلها من “المساء” التي أشارت غلى أن مدينة أكادير عاشت مؤخرا ليالي رعب بعد ظهور علامات وجود قاتل بالتسلسل الذي هشم رؤوس عدد من المشردين، بقتلهم بوحشية في الظلام. في هذا الإطار قالت الجريدة نفسها، أن عناصر الأمن أوقفت الثلاثاء الماضي خمسينيا يشتبه في ارتكابه تلك الجرائم، بعد إخبارية توصلت بها العناصر الأمنية من قبل بقالة بالحي الإداري لإمنتانوت، طالبها المشتبه به بأن تمكنه من طعام يسد به جوعه. وكشفت مصادر اليومية المذكورة أن المرأة التي تقدمت بإخبارية للعناصر الأمنية حاولت الاقتراب من المتهم وسمعته يتكلم عن أسماء ضحاياه أثناء تناوله الطعام، الذي قدمته له. هذا وتنقلت العناصر الأمنية التابعة للدائرة الأولى لإمنتانوت إلى عين المكان، وقامت باقتياد المعني بالأمر إلى مخفر الشرطة، حيث تم الاستماع إليه وكشف المتهم أنه قتل عددا من الضحايا لم يكشف عن أسمائهم أو عددهم. المساء نشرت أيضا، أن التحقيق الذي قامت به السلطات الإسبانية في قضية عصيان الشرطة المحلية الكتالونية كشف عن تحول المغرب إلى نقطة لحرب التجسس بين الحكومة المحلية والحكومة المركزية في المملكة الإيبيرية. وأبرزت إحدى الوثائق أن الجواسيس الكتلان استهدفوا جمع معطيات عن مسؤولين إسبان كبار كانوا حاضرين في عرس لأحد كبار الشخصيات المغربية، فيما أقر المحققون الإسبان بأن طبيعة الوثائق التي عثر عليها في حوزة الشرطة المحلية لكتالونيا لها طابع تجسسي غير شرعي. المنبر الإخباري نفسه كتب أن دعاوى قضائية رفعت ضد إدارات عمومية تبين أن مقراتها شيدت فوق أراض سطت عليها مافيا العقارات. وبحسب الشكايات التي قدمت للوكيل العام للملك، فإن شخصية نافذة تمكنت من وضع يدها على رسم عقاري تتجاوز مساحته 1996 مترا مربعا، استخرجت منه رسوما جديدة وصلت إلى أزيد من 70 هكتارا، وتوجد به مرافق إدارية وطرق عمومية ومقبرة وتجهيزات للمكتب الوطني للكهرباء وعمالة. وأشارت “المساء” كذلك إلى فرار مهربين إلى المغرب بعد ضبط مخدرات وأسلحة بإسبانيا، بعدما تمكنت عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية من ضبط نحو 3 أطنان من الحشيش وأسلحة بضواحي مدينة قادس، لتقوم باعتقال 17 شخصا، فيما فر 3 آخرون إلى المغرب. ونسبة إلى وسائل إعلام إسبانية، فإن العملية المشتركة بين الحرس والشرطة تمت بميناء “بويرتو ريال”، وساهمت فيها عناصر من الشرطة المحلية العاملة ببلديات عدة بإقليم قادس، وانتهت بضبط طنين و860 كيلوغراما من الحشيش القادم من المغرب، إضافة إلى 8 قطع من الأسلحة النارية و60 ألف يورو نقدا. وفي خبر آخر، أوردت “المساء” أن تركيا تغري الطلبة المغاربة للدراسة في جامعاتها؛ إذ شهدت مدن فاس والرباط والبيضاء، على مدى الأسبوع الماضي، فعاليات “ملتقى الجامعات التركية”، الذي عرف مشاركة 12 جامعة، ويهدف إلى تعريف التلاميذ والطلبة المغاربة بالجامعات التركية وآفاق الدراسة فيها. أما “الصباح” فنشرت أن منتخبين كبارا مهددون بالسجن بعدما تورطوا في عمليات بيع وشراء أثناء إبرام العديد من الصفقات، وفق ما كشف عنه قضاة يشتغلون في المجلس الأعلى للحسابات. ووفق الخبر ذاته، فإن قضاة مجلس جطو حذروا رؤساء عدد من الجماعات الترابية بعدما اكتشفوا أثناء جولاتهم في مختلف المجالس المنتخبة أن غموضا كبيرا يكتنف طريقة إبرام وتفويت الصفقات العمومية، خصوصا تلك التي تكون ممولة من قبل صندوق التجهيز الجماعي، أو من عائدات الملايين المخصصة لما يسمى “برنامج التأهيل الحضري”. وتطرقت الصحيفة اليومية نفسها لاعتقال مدير ثانوية تأهيلية تحرش بست تلميذات قاصرات تقل أعمارهن عن 18 سنة، موضحة أن التلميذات أجمعن على أن المدير لمس أعضاءهن وأغراهن بالمال قصد التغرير بهن. في المقابل، نفى المدير الاتهامات المنسوبة إليه، مصرحا بأن تصفية حسابات هي السبب في تحريض التلميذات على تقديم شكايتهن، وافتعال تهمة جاهزة تتعلق بالتحرش الجنسي. واهتمت “الصباح” أيضا بحالة الاستنفار الأمني الذي شهدته مدينة تمارة على إثر فرار معتقل من داخل مقر الدائرة الأمنية الثالثة بحي وادي الذهب مصفد اليدين. وكان الجانح موضوع شكاية من بقال اتهمه بإتلاف سلعه وإلحاق أضرار به، فأوقفته الضابطة القضائية وأشعرته بالاتهامات المنسوبة إليه، واقتادته إلى مقر الدائرة المذكورة، إلا أن تقصير ضباط الشرطة القضائية في المراقبة ساعده على الفرار. بعدها تعقبته عناصر الشرطة دون أن تتمكن من توقيفه. من جهتها، أوردت “أخبار اليوم” أن واشنطن مهتمة بتشييد منصة للتكوين السجني في المغرب؛ إذ أطلقت رسميا مسطرة طلب العروض لبناء مركز تكوين تابع لمكتبها الدولي لمكافحة المخدرات والتعاون الأمني داخل مركز التكوين التابع للمندوبية العامة لإدارة السجون. وأوضحت الجريدة أن القنصلية الأمريكية العامة بفرانكفورت الألمانية أصدرت طلب العروض الدولي بهدف تلقي رسائل الشركات الراغبة في تولي عملية بناء مركز التكوين الأمريكي، الذي ستناهز كلفته الاجمالة المليون دولار، وهو ما يعني انتقال عملية التعاون المكثف بين إدارة السجون المغربية والمصالح الأمريكية المختصة إلى مرحلة استقرار المكتب الأمريكي المختص وخبرائه في قلب المركز التكويني المغربي، بدل انتقال عشرات المسؤولين والأطر المغاربة إلى الديار الأمريكية للاستفادة من دورات التكوين. ونقرأ في المنبر الإخباري ذاته أن تعثر إنجاز السدود وتوحلها تسببا في ضياع الأمطار في البحر، وأنه بالرغم من أن كتابة الدولة المكلفة كشفت أن حقينة السدود الرئيسية بالمغرب تجاوزت 7,6 مليارات متر مكعب بتاريخ 7 مارس الجاري، مسجلة بذلك نسبة ملء بلغت 49.9 في المائة، إلا أن هذا المستوى يقل عن المستوى المسجل في لفترة عينها من سنة 2017. في هذا السياق، أفاد زين الدين العابدين، أستاذ جامعي خبير في السدود، ل”أخبار اليوم”، بأنه من المتوقع أن تعيش المناطق المهددة بالعطش مشاكل الصيف الماضي نفسها. الختم من “الأحداث المغربية” التي ورد بها أن المحكمة الدستورية صفعت الحكومة؛ إذ رفضت ما يقارب نصف مواد القانون التنظيمي المتعلق بشروط وإجراءات الدفع بعدم دستورية قانون، وفقا لما ينص عليه الفصل 133 من الدستور. ونسبة إلى مسؤول حكومي فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية ليس للبيع في الوقت الحالي، لأن الأمر يتعلق بمكتب والخوصصة تفرض أولا تحويل المكتب إلى شركة، ونقل عنه المنبر نفسه القول: “نحن بالفعل نفكر في تحويله إلى شركة”.