في سابقة هي الأولى من نوعها بمدينة أكادير، تحتضن عاصمة سوس المهرجان الدولي للفلكلور التقليدي “فيفتا 2018″ في دورته الأولى تحت شعار”اكادير بألوان الفنون الشعبية” ، هذه التظاهرة الخاصة بالفلكلور التقليدي الدولي، تعتبر مبادرة فريدة من نوعها و إضافة متميزة ضمن الدينامية الفنية و الثقافية التي تشهدها جهة سوس عموما و مدينة اكادير على وجه الخصوص، حيث تأتي بعد أشهر قليلة من مهرجان “القيثارة” و قبل أشهر قليلة أيضا من مهرجان المسرح الجامعي، و هي نشاطات ستساهم بلا شك في الإشعاع الثقافي و الفني للجهة. يشرف على تنظيم المهرجان جمعية فلامون للفن و التنمية السوسيوثقافية بتعاون مع عدة جهات كولاية و بلدية اكاديرو المجلس الجهوي لسوس ماسة و بشراكة مع كلية الآداب و العلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر و المرصد الجامعي لمهن و ممارسات الإعلام، و يعرف هدا المهرجان مشاركة فرق للفلكلور الشعبي من مختلف الجهات المغربية مبرزة التنوع و الغنى الفني و الثقافي الوطني (هوارة، زاكورة ،تيزنيت، الصحراء ،مسكينة ،تالوين ،كناوة ،تاسكوين ،عيساوة ،الدقة المراكشية) و من عدة دول أخرى (مصر، تركيا، فرنسا،سويسرا، روسيا، رومانيا، مقدونيا، كوريا الجنوبية). وقد شهد يوم الأحد الماضي ندوة صحفية لتقديم التظاهرة، عرفت حضورا إعلاميا مكثفا، تم خلالها تسليط الضوء على أهداف المهرجان و البرنامج العام، حيث تناولت الكلمة في البداية السيدة شيماء الزهراني رئيسة جمعية فلامون متحدثة عن أهداف المهرجان و كيف بدأت الفكرة من مدينة الغردقة المصرية أثناء مشاركة المغرب في مهرجان فني هناك، قبل أن يأخذ الكلمة السيد معاذ الغازي المدير الفني للمهرجان الذي تناول أبرز المواعيد الفنية ل”فيفتا 2018″ مؤكدا أن فعالياته ستصل إلى جمهور المدن المجاورة كإنزكان و أيت ملول ، بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيدة فاطمة الشعبي الأستاذة الجامعية بكلية الآداب بأكادير ، إحدى الوجوه النسائية المعروفة بالجهة،حيث ثمنت المبادرة ، خصوصا أنها جاءت من أبناء المدينة و خريجي جامعتها، منوهة بالبرنامج الأكاديمي: العلمي و الثقافي المواكب للأنشطة الفنية مثل اللقاء العلمي الدولي في موضوع “الفنون الشعبية، تراث ثقافي عالمي” و مجموعة من الورشات و اللقاءات التكوينية التي ستحتضنها رحاب كلية الآداب. وستنطلق فعاليات مهرجان “فيفتا 2018” بحفل الافتتاح غدا الأربعاء 07 مارس الذي سيكرم الفنان الشعبي الراحل محمد ارويشة و يمتد إلى غاية العاشر منه، حيث سيسدل الستار بحفل الاختتام الذي سيخصص بدوره لتكريم الفنانة الشعبية رقية الدمسيرية وتوزيع جوائز المهرجان، وبين التاريخين بإمكان ساكنة وضيوف و سياح مدينة أكادير و جهة سوس ماسة عموما ، الإستمتاع بفنون الفلكلور الشعبي الوطني و الدولي حسب البرنامج الذي حرصت اللجنة المنظمة على إشهاره في كل الأماكن الممكنة بما فيها حافلات النقل الحضري. محمد لعسيري ماستر مهن و تطبيقات الإعلام، الفوج السادس كلية الآداب و العلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر أكادير