ستتحول أكادير، ابتداء من يوم غد الأربعاء 7 إلى السبت 10 مارس المقبل، إلى قبلة للفلكور العالمي، إذ من المنتظر أن تحتضن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفلكلور التقليدي، بمشاركة فرق من تركيا، وروسيا، ورومانيا، وكوريا الجنوبية، ومصر، ومقدونيا، وسويسرا، وفرنسا، إلى جانب مشاركة فرق ممثلة لألوان فنية مغربية مختلفة. وخصصت الدورة الأولى فقرة التكريمات لهرمين فنيين طبعا الساحة الفنية المغربية بأعمالهما الخالدة، ويتعلق الأمر بكل من الراحل محمد رويشة، ابن الأطلس المتوسط، والذي تميز بعزفه على آلة الوتر كآلة مغربية أصيلة، وأصبح يجيد العزف عليها في الأغاني الأمازيغية، والعربية، و"الرايسة" رقية الدمسيرية، باعتبارها واحدة من رائدات الأغنية الأمازيغية في المغرب لأكثر من أربعة عقود من الزمن، ألفت خلالها مجموعة من القصائد، وغنت ما يقارب الألف أغنية. وقالت جمعية فلامون للفن والتنمية السوسيوثقافية، صاحبة التظاهرة، من خلال بلاغ، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، إن الحدث الفني يهدف إلى تثمين الموروث الثقافي، والفني، إضافة إلى المساهمة في تشجيع السياحة الثقافية، ودعم، وتشجيع الفرق الفنية المحلية، إلى جانب إنعاش الحركة السياحية لمدينة أكادير. وفي تصريح لمعاد غازي، المدير الفني للمهرجان، خص به "اليوم 24″، قال هذا الأخير إن المهرجان الدولي للفلكلور التقليدي سيكون فرصة ستقرب خلالها الجمهور السوسي من موسيقى، وإيقاعات فلكلور العالم، بحضور فرق فنية من مختلف ربوع العالم (تركيا، رومانيا، وكوريا الجنوبية ) إلى جانب روسيا، ضيف شرف الدورة الأولى. كما ستعرف نسخة هذه السنة مشاركة فرق تمثل فنون أحواش، والدقة الهوارية، والدقة المراكشية، وعيساوة، وكناوة، والتراث الصحراوي، وتاسكيوين الرقصة، التي صنفت ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، كما حاولنا، خلال هذه الدورة، أن ننفتح على مختلف أقاليم الجهة بدعوة فرق من تيزنيت، وتاليوين، وهوارة، وأكادير، ومسكينة. وعن اختيار روسيا ضيفة شرف الدورة يقول معاذ :"اختيارنا لروسيا كضيفة شرف، كان نظير العلاقات المتينة، التي تجمع المملكة المغربية بها، فضلا عن علاقات التعاون الثنائي، التي ما فتئت تتطور في شتى المجالات بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي، ومسؤولي البلدين، وستعرف الدورة حضور وفد عام يمثل وزارة الثقافة المقدونية، وكذا مكتب سيوف – مصر وعن السمة المميزة للدورة الأولى، أضاف المتحدث ذاته: "مايميز الدورة الحالية تسطيرنا لبرنامج مواز، نطمح من خلاله إلى تحقيق أهداف كبرى في مجالات متعددة، فعلى المستوى الثقافي- الفكري ستنظم إدارة المهرجان 3 ورشات تكوينية في مواضيع فنية مختلفة ومن تأطير أسماء وازنة "الفنانة سامية أحمد، وعازف العود رشيد زروال، والمخرج عبدو المسناوي"، كما ستحتضن كلية الأداب والعلوم الإنسانية – جامعة ابن زهر ملتقى دوليا في موضوع " الفنون الشعبية، تراث ثقافي عالمي". وعلى المستوى الاقتصادي الاجتماعي، سينظم معرض دولي للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية في ساحة أيت سوس، المجاورة لمسرح الهواء الطلق بمشاركة تعاونيات، تعرض منتوجات محلية طبيعية، وتقليدية لإبراز ما تزخر به مناطق المملكة من مؤهلات طبيعية. وعلى المستوى السياحي، ستنظم جولة سياحية إلى مختلف الفضاءات، والمآثر السياحية لفائدة ضيوف المهرجان، الذين يقدر عددهم بحوالي 100 فنان، وفنانة لتسويق مدينة أكادير كوجهة سياحية عالمية. ويراهن المنظمون على استقطاب عدد كبير من الجمهور لمتابعة الفلكلور العالمي، للمساهمة في التنشيط السياحي، والثقافي للمدينة، ولعل التعاون المطلق للمجلس البلدي للمدينة، ودعمه المادي، واللوجيستيكي، وتعاون ولاية أكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي للسياحة، وبعض الشركاء الخواص، وانخراطهم بشكل كبير في إنجاح استعدادات استقبال مدينة أكادير لهذا الحدث، خير دليل على ضمان تنزيل سليم، ومحكم لفعاليات هذه الدورة.