دفعت صفحة “سكووب مراكش” على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، العارضة لصور إباحية ولفيديوهات خليعة لفتيات قاصرات يدرسن بمجموعة من المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش، مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة إلى استنفار كبير لمعرفة مصدر ومشرفي هذه الصفحة. وتهدف الصفحة المذكورة حسب صاحبها إلى القيام بفضح صاحبات وأصحاب الصور، حيث تضمنت الصفحة معلومات عن الفتيات بطلات الصور المثيرة والفيديوهات الإباحية، عبر موقع التواصل الاجتماعي، رافعا بذلك شعار “نريد ثانوية محترمة”. كما وجه صاحب هذه الصفحة دعوة عامة لزوارها ليمدوه بالصور والفيديوهات الخليعة،حتى يتمكن من نشرها على الصفحة مع التعليق. مضمون صفحة “سكووب مراكش” أثار ضجة وردود أفعال منددة به من طرف جمعيات حقوقية وتربوية بالمدينة، سيما وأن بطلاتها تلميذات بمؤسسات تعليمية ولازلن قاصرات. وفي هذا السياق قال عمر أربيب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أنه اطلعوا بالجمعية على إحدى الصفحات فيسبوك ( سكووب مراكش) وسجلوا أن هناك اساءة حقيقية والمس بسمعة فتيات يبدو أنهم قاصرات، واعتبروا هذا العمل شنيعا وخرقا سافرا لحقوق الطفل، مؤكدا على ضرورة فتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات اعمالا بالقانون كما أكد على مواجهة كافة السلوكات الحاطة بالكرامة ( التحرش الجنسي، الدعارة،تناول المخدرات وبيعها بكافة أنواعها ) بمحيط المؤسسات التعليمية لايتم بهذه الأشكال، وإنما عبر مقاربة تتحمل الدولة مسؤوليتها وضرورة انفتاحها على المكونات المجتمعية بتحسيس بخطورة هذه الظواهر والمساهمة على القيم الإنسانية النبيلة ونشر ثقافة حقوق الإنسان. وأردف أربيب “أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بجميع المتدخلين ومنهم وسائل الإعلام بتجنيب الإساءة إلى الأطفال انسجاما مع حقوق الطفل ومقررات مؤتمر كوبنهانكن وأن مثل هذه الدعاية الرخيصة هي تحريض على المس بسمعة الأطفال ولا تدخل في مجالات الرأي وحرية التعبير والنشر، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى مجابهة مثل هذه الإنتهاكات وإعادة النظر في المناهج التعليمية للرفع من الوعي وتحصين شبابنا وشباتنا وأطفالنا” وعرضت صفحة “سكووب مراكش” فيديو لفتيات يرقصن على موسيقى غربية، إلى جانب صورا لشاب وفتاة شبه عاريين وهما في بداية علاقة جنسية، ظزؤو صور لفتيات عاريات بمسبح لأحدى المؤسسات السياحية الدولية بالمدينة الحمراء، كما تضمنت الصفحة كلاما فاحشا يدعو إلى ممارسة الفساد والدعارة والتحرش الجنسي.