أكد عبد الله أبوالقاسم رئيس عصبة سوس لكرة القدم، على العلاقة الوطيدة بين الممارسة الرياضية في شقيها التنافسي والتدريبي، وضرورة توفيرالسلامة البدنية والحماية من مختلف الحوادث والأضرار، وعلى دور التأمين في ضمان التعويض، كحق مشروع وقانوني، لكل من تعرض لأصابة أو حادث اثناء ممارسته للرياضة. وقال في كلمته التي ألقاها مساء الإثنين 9 دجنبر الجاري، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بأحد الفنادق المصنفة بأكادير، لتقديم برنامج الأيام الطبية الرياضية الخامسة للجنوب، التي تنظمها الجمعية الجهوية سوس ماسة للطب الرياضي، بتنسيق مع عصبة سوس لكرة القدم وبشراكة مع الجماعة الحضرية لأكادير، يومي 15 و16 دجنبر 2017، بأن ملف التأمين الرياضي بالمغرب، كان وإلى الأمس القريب، من المواضيع الحساسة التي يصعب الخوض فيها وإبداء الرأي بخصوص كل ما يرتبط بها من إشكالات قانونية وإجرائية. وأضاف، أنه في هذا السياق، ولمزيد من تسليط الضوء على ملف التأمين الرياضي ببلادنا، باعتباره أصبح من الأولويات لدى كل الفاعلين في الشأن الرياضي من مسيرين إداريين وممارسين رياضيين، وتفعيلا لتوصية كانت قد صدرت عن اشغال الدورة الرابعة، تم الاتفاق على تناول ملف التأمين الرياضي، بالدراسة والتحليل، وإصدار توصيات في شأنه، وذلك مساهمة من المنظمين في التنزيل السليم على أرض الواقع، لكل المقتضيات الإجرائية المتعلقة به. وذكرابوالقاسم، بمحاور الدورات السابقة، من قبيل العشب الاصطناعي (الدورة 1)، والإحتراف (الدورة 2)، ومراكز التكوين (الدورة 3)، ومكانة الطب الرياضي في الممارسة الرياضية (الدورة 4)، وعلى أهميتها الأكاديمية والعلمية، وعلى مساهمة التوصيات والمقررات الخاصة بها في معالجة بعض من الاختلالات المصاحبة لأجرأتها. من جانبه، أشار الدكتور محمد بيزران، رئيس الجمعية الجهوية سوس ماسة للطب الرياضي، في معرض كلمته في ذات اللقاء الصحفي، إلى الإشعاع الذي أصبح ملازما للأيام الطبية الرياضية للجنوب، وإلى خلاصة أعمالها التي أضحت مرجعا هاما للطب الرياضي على المستوى الوطني، نظرا لأهمية المواضيع المطروحة للنقاش ودورها في تجويد المنتوج الرياضي، وعرج موضحا، بأنه بالإضافة الى محور التأمين الرياضي، تمت برمجة محورين علميين (الطفل والرياضة من العلم الى الجودة في الأداء و التحضير النفسي والذهني عند لاعبي كرة القدم) وورشتين علميتين تطبيقيتين على جهاز الأيزوستريم، وعلى آلة قياس الاستهلاك الأقصى للأوكسجين، وركز على خصوصية الطب الرياضي لدى الأطفال، مراعاة لمِؤهلاتهم الفيزيولوجية والذهنية وعلى ضرورة مواكبتهم في مختلف المراحل العمرية، مشددا على أهمية التحضير النفسي والذهني للاعبي كرة القدم، لتجاوز بعض حالات الإحباط وعدم التوفيق التي تلازمهم بين الفينة والأخرى وتأثيرها السلبي على مرودهم التقني والبدني، كما أثنى على دور الاسعاف الأولي كمكون اساسي للطب الرياضي وعلى اهميته القصوى للحيلولة دون الوفاة، وأيضا دون تفاقم حالة المصاب وفي الأخير، لم يدع الدكتور بيزران، الفرصة تمر دون التنويه بالمركز الجهوي للطب الرياضي بأكادير، ودوره الكبير بالنهوض بالطب الرياضي بالمدينة والجهة، وتقديمه للخدمات الصحية مجانا لفائدة الرياضيين بسوس والمنطقة الجنوبية ككل. كما أشاد بأطره الطبية والشبه طبية وبكفاءتهم وبمتهعديه المؤسساتيين،عصبة سوس لكرة القدم وجماعة أكادير ومجلس الجهة. بقيت الإشارة الى أن هذه الأيام الطبية الرياضية، ستعرف مشاركة محاضرين مختصين من المغرب ومن الخارج، سيفتتح أشغاله زوال الجمعة المقبل، بكلمة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكلمات أخرى لبعض الشخصيات من عالم الرياضة والإدارة والإعلام، على أن تستأنف الأشغال مساء نفس اليوم بمناقشة المحور العام، فيما سيخصص يوم السبت لمناقشة المحورين العلميين، وتنشيط الورشتين العلميتين التطبيقيتين بمقر عصبة سوس لكرة القدم. متابعة : حسين فساس