تحت شعار " لنوظف المتاح وانتظار المقترح" شهدت الثانوية الاعدادية رحال المسكيني بتارودانت على مدى شهر وعبر محطات، عدة انشطة موازية تفاعل معها تحت مظلة النوادي التربوية جمهور المتمدرسين بالمؤسسة ، وقد انصبت اغلب الأنشطة على التذكير بالحدثين الوطنيين البارزين، احتفال 6 نونبر مناسبة المسيرة الخضراء التي تصادف هذه السنة الذكرى 42، ثم 18 نونبر الذي يصادف الذكرى 60 لعيد الاستقلال. العروض المقدمة لم تخرج عن اطارها التوعوي والتحسيسي بأهمية تخليد مثل هذه المناسبات الوطنية، لما تحمل من مغزى عميق يجسد روح الانتماء للوطن والدفاع عن مقدساته والسعي الحثيث للحفاظ على مكتسباته ، وهذا يشكل أسس مكونات التربية على المواطنة في شكلها العام . من أجل تقريب الصورة التاريخية من جمهور المتمدرسين الحاضرين، تم الاستعانة بالوسائل الديداكتيكية الرقمية لعرض عدة أشرطة وثائقية على صلة بموضوعي الحدثين، ما خلق تفاعلا ايجابيا تجسد في طبيعة ونوعية الأسئلة المطروحة والأجوبة التي خلقت نقاشا ثقافيا تكميليا لم يخل من افادة اضافية بين التلاميذ، خاصة العرض الأخير تحت عنوان " شخصية محمد الخامس نموذج للوطنية وشخصية رحال المسكيني نموذج المقاومة ". وهو العرض الذي قرب الاسم الدال/الشخصية من تسمية المدلول/الفضاء المدرسي. اختتام شهر الملحمات الوطنية يوم السبت 10 دجنبر 2017 بإعدادية رحال المسكيني كان له طابعه الاستثنائي، هو الذي جعل اعدادية رحال المسكيني تتصدر المشهد التربوي على المستوى الاقليمي ان لم يكن الجهوي، ذلك ان بعض تلاميذ الاعدادية قرروا وفي سابقة فريدة من نوعها الاحتفاء بأساتذتهم بعد الذي حصل مؤخرا بعدد من المدن المغربية، ومس كرامة وهيبة وشرف مؤسسة التربية الوطنية ، وخلف تداعيات تناقلتها القنوات الاخبارية وعد من مواقع الاعلام والتواصل الاجتماعي؛ فكان أن توسعت الفكرة النبيلة لتشمل كافة العاملين باعدادية رحال المسكيني أطرا ادارية وتربوية ومساعدون تقنيون وأعوان الشراكة، وبحضور شرفي للمدير الاقليمي شخصيا على الساعة 7 و45 دقيقة بالضبط، عاش جمهور الحاضرون ملحمة النشيد الوطني، ليتسلم جميع العاملين دون استثناء وردة عربون امتنان وتقدير على مجهوداتهم التربوية والتعليمية خلف حبورا وارتياحا باديا على محيى الجميع، فيما السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس المؤسسة ثم الاحتفاء بهم بباقات ورود طرية قطف لتوها fraichement cueillis . من خلال الاحتفاء بالمدير الاقليمي شخصيا حضوريا بموازاة ملحمة النشيد الوطني، تكون اعدادية رحال المسكيني قد عملت على الاحتفاء بمجموع العاملين اقليميا بالقطاع ، الشيء الذي لم يخف المحتفى به الاقليمي وقعه النفسي عليه، فسجل في الحين تغردة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، تفاعل معها العشرات من أسرة التربية والتعليم/انظرصفحة فايس بوك ، ما ينم عن كون رسالتنا الافتراضية من الاعدادية قد أدت وظيفتها الرمزية. نادي التواصل والاعلام //