علم من مصادر مطلعة، بان عناصر الشرطة القضائية لأمن البيضاء أوقفت قبل قليل المتورطون في اغتصاب فتاة داخل الطوبيس ، و هو الحادث الذي خلف حالة من الاستنفار المقرون بالاستنكار. وكان الموقوفون حاولوا الفرار من سطح أحد المنازل إلا أن رجال الشرطة، استطاعوا إيقافه بصعوبة كبيرة. هذا، و تم اقتيادهم بواسطة سيارة تابعة للأمن، وذلك من أجل التحقيق معهم بخصوص ظهورهم في الفيديو الصادم. إلى ذلك، خلف الحادث موجة من الاستنفار داخل المصالح الأمنية بالدار البيضاء، كما أعقبه استنكار واسع من طرف المواطنين و الهيأت الحقوقية. في هذا السياق، عبرت جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة عن إدانتها للحادث "الهمجي"، ولتصرفات السائق وباقي الركاب، الذي وصفته ب"السلبي". و أوضحت الجمعية، في بيان لها، أنها شاهدت "الفيديو الصدمة" الذي يظهر فيه مراهقين يمزقون ملابس فتاة ويحاولون اغتصابها داخل حافلة للنقل العمومي بالدار البيضاء (مدينة بيس)، والذي تم نشره على الإنترنيت على نطاق واسع، مساء أمس الأحد. واستغربت الجمعية للسلوك الهمجي لهؤلاء المراهقين، كما استغربنا لرد الفعل السلبي للسائق وللمسافرين الذين تواجدوا هناك حين عملية محاولة الاغتصاب، معربة عن ادانتها للسلوك "الهمجي" المتجسد في تمزيق ملابس الفتاة، ومحاولة اغتصابها، مع تصوير المشاهد الهمجية من طرف مراهقين. والتمست الجمعية التي تعنى بمحاربة كل أشكال العنف ضد الطفولة من الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء التدخل، لإعطاء تعليماته للشرطة القضائية قصد فتح تحقيق في النازلة، واعتقال "المجرمين" ومحاكمتهم، داعية في الوقت نفسه كل المجتمع المغربي للتحرك قصد مواجهة هذه السلوكات "الهمجية"