اتفق المغرب واسبانيا على إعفاء حاملي “جواز المهمة” أو “جواز الخدمة” من التأشيرة ابتداء من بداية نوفمبر المقبل، وتنطبق الاتفاقية فقط على الموظفين أو الشخصيات الحاملة لهذا الجواز وليس على الجواز العادي، مما يعني أن المواطنين العاديين لن يسافروا الى اسبانيا بدون تأشيرة عكس ما يتم الترويج له. والاتفاقية التي نشرتها الجريدة الرسمية الإسبانية بتاريخ 24 أكتوبر الجاري تنص في البند الأول على دخول الإسبان حاملي “جواز المهمة” أو “جواز الخدمة” الى المغرب بدون تأشيرة والبقاء لمدة تسعين يوما شريطة عدم مزاولة أي عمل يدر دخلا. وينص البند الثاني في النقطة الأولى من الاتفاقية على تطبيق الأمر نفسه على المغاربة حاملي “جواز المهمة” بالبقاء في اسبانيا لمدة تسعين يوما سواء في سفر رسمي أو خاص شريطة عدم مزاولة أي مهمة. وتنص النقطة الثانية من البند الثاني على أن احتساب مدة تسعين يوما تحسب كذلك لحامل “جواز المهمة” عندما يدخل الى فضاء الاتحاد الأوروبي الذي يطبق الحدود المفتوحة وليس فقط المدة التي سيقم فيها في اسبانيا. وهذا يعني إذا دخل مغربي حامل لهذا الجواز الى فرنسا وبقي شهرا، ففي اسبانيا لا يمكنه البقاء ثلاثة أشهر بل فقط شهرين. والمثير أن بعض الصحف الرقمية المغربية نشرت أن الاتفاقية تنص على إلغاء التأشيرة على المغاربة، وهذا مخالف للواقع الأمر الذي جعل الخبر يتداول في شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مثير للغاية، كما أن عشرات الآلاف من المغاربة اتصلوا بأفراد عائلاتهم في اسبانيا يسألون عن مدى صحة الخبر بل منهم من بدأ يخطط للسفر. ويحمل “جواز مهمة” الموظفون الذين يعملون في البعثات الدبلوماسيية وليست لدهم صفة الدبلوماسية والتقنيين وبعض الخبراء. فمثلا يعمل في السلك السفارة والقنصليات المغربية في اسبانيا أكثر من مائة موظف، ولا يتعدى الحاصلون على حواز دبلوماسي عشرين شخصا في أقصى الحالات، في حين أن الباقي يحملون “جواز خدمة”. كما أن بعض موظفي الدولة المغربية يحملون “جواز خدمة” يسهل عليهم التنقل، مثلا مراقب مالي من وزارة المالية أراد مراجعة الحسابات المالية لقنصلية مغربية في اسبانيا، يذخل اسبانيا ب”جواز الخدمة” وليس بالتأشيرة. وتجدر الإشارة الى أن اسبانيا لا يمكنها نهائيا إلغاء التأشيرة عن المغاربة لأنها لا تملك القرار الذي هو في يد المفوضية الأوروبية التي تشرف على فضاء شينغن. وفيما يلي نص القرار الصادر في الجريدة الرسمية الاسبانية، للاطلاع عليه انقر على الرابط التالي: