يعاني عدد من الآباء على مستوى جهة أكادير خلال الأيام الأخيرة من تعاطي أبنائها لأنواع مختلفة من حلويات الأطفال ( السقاطة) و التي تباع في الدكاكين المتواجدة بالقرب من المدارس. بحيث يشتكي هؤلاء الآباء من أن أبناءهم يتناولون هذه الحلويات بشكل مستمر قبل و بعد ساعات الدراسة، مما يفقدهم شهية الأكل بالمنزل. و بالتالي تعرضهم لشتى أنواع الإمراض كسوء التغذية، و نقص الحديد و الحساسية وكذلك فقدان التركيز في الدراسة. و إذا تفقدنا فقط القليل من هذه الحلويات التي تباع بشكل كبير بالمحلات المجاورة للمدارس نلاحظ خطورتها الجمة، بحيث تكون مصنوعة من كثرة الألوان و السكر و مواد أخرى يعلم الله ماهيتها. فقراءة بسيطة لمكونات هذه المواد تفزع المرء و تقلقه بشأن صحة أطفاله. و الصورة التي ننشرها اليوم لخير دليل على خطورة ما يتناوله أطفالنا قرب المدارس الابتدائية منها خاصة. فهذه الصورة أخذت لطفل صغير تناول للتو نوعا خاصا من حلويات الأطفال التي تباع بالمحلات التجارية المجاورة لأحدى المدارس بمدينة إنزكان. و الغريب في هذا النوع من الحلويات أنه يجعل لسان الطفل ملوثا بصباغة كثيفة و قوية. فمن خلال هذه الصورة الحقيقية، نلاحظ جليا قوة و كثافة الملونات و كأنها صباغة حائطية. و هذا يشكل لا محال خطرا كبيرا على صحة الأطفال. فالمرجو من جميع اللجان المحلية و الوطنية المكلفة بالمراقبة أن تنتبه لمثل هذه السموم التي تعطى للأطفال الأبرياء و خصوصا قرب المدارس.