قضت المحكمة الابتدائية بكلميم بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها خمسمائة درهم في حق ثلاثة من أفراد عصابة متابعين بجنح السرقة، والإخلال العلني بالحياء، والتهديد بارتكاب جناية، وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر، والعنف في حق موظفين عموميين. وكان أفراد العصابة المذكورة قد أقدموا على احتجاز دورية تابعة للمياه والغابات مكونة من شخصين، كما اختطفوا رئيس جمعية تنموية تهتم بحماية شجرة الأركان. وتعود فصول القضية عندما قامت دورية تابعة للمياه والغابات بإقليم آسا الزاك بدورية استطلاعية، بعد أن توصلت بمجموعة من الأخبار تفيد بإقدام مجموعة من الأشخاص بمنطقة تالخت، التابعة للجماعة القروية تويزكي عمالة آسا الزاك، على قطع أشجار الأركان والطلح واستعمالها في إنتاج مادة الفحم الخشبي، وكان برفقة الدورية رئيس جمعية تنموية تعنى بحماية شجر الطلح والأركان، ومباشرة بعد وصولهم إلى عين المكان فوجئت الدورية بمجموعة من الأشخاص، قدرت تصريحات المشتكين عددهم بعشرة أشخاص، يحملون مختلف الأسلحة البيضاء من هراوات وأدوات حادة، حيث قاموا بعزل العنصرين من رجال المياه والغابات بعد أن أحاطوا بسيارتهما من كل جانب، واقتادوهما إلى مكان منعزل بعد أن فصلوا عنهم رئيس الجمعية، الذي تم اختطافه على متن سيارة رباعية الدفع، ويتعلق الأمر برئيس المنطقة الغابوية بمنطقة آسا التابعة للمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بآسا الزاك، الذي كان رفقة سائق سيارة المصلحة. وحسب محضر الاستماع إلى رئيس الجمعية، فقد أكد أنه تفاجأ، أثناء مرافقته لدورية المياه والغابات في إطار الجولات التفقدية لحالة الغابة، في إطار أهداف الجمعية، بسيارتين من نوع لوند روفر تلاحق سيارة المصلحة التي تقلهم، حيث شرع مجموعة من الرعاة الرحل في رشق الدورية بالحجارة، وأكد المعني بالأمر أنه تعرف على سائقي السيارتين، مضيفا أنه بعد عزله عن موظفيْ المياه والغابات قاموا بتقييد يديه بواسطة حبل، وتم وضع عصابة على عينيه وتوجهوا به نحو بعض الخيام المتواجدة بالمنطقة، حيث هددوه بالقتل وشرعوا في نزع سرواله قصد اغتصابه لولا تدخل بعض الأشخاص كانوا بالمنطقة في آخر لحظة، والذين خلّصوه من بين أيدي أفراد العصابة، وفكوا قيوده وحملوه معهم إلى قرية تغجيجيت ومنها إلى مركز الدرك بعد أن قدموا له بعضا من الماء والأكل.