أدانت الغرفة الجنحية التابعة فلمحكمة الإستئناف بأكادير يوم الجمعة المنصرم أفراد العصابة المعروفة بمدينة كلميم ب:” أولاد الفشوش” بخمس سنوت سجنا نافذا، بتهمة السطو على مبلغ 133 مليون سنتم داخل فيلا لمجوهراتي بمدينة كلميم. تفاصيل هذه القضية تعود إلى نحو سنة، عندما تقدم مواطن بكلميم يعمل تاجرا للذهب بشكاية لدى مصالح الأمن بذات المدينة تفيد تعرض فيلاته للسرقة من طرف مجهولين، و من خلالها تم السطو على ما مجموعه 133 مليون سنتيم كانت بداخل خزانة حديدية. و خلال البحث و التحقيق في هذه النازلة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من التعرف على هوية أفراد العصابة المتورطة في هذه العملية، بعد إلقاء القبض على مدبرها الرئيسي. و أفادت مصادر مقربة من التحقيق في الواقعة، بأن أفراد العصابة استغلوا سفر الضحية إلى مدينة العيون، لتنفيذ جريمتهم الشهيرة بمدينة كلميم، و أوضحت ذات المصادر، بأن الفاعلين الرئيسيين الخمسة، تمكنوا من الانسلال إلى فيلا المجوهراتي “ب.ب” الكائن بحي القدسبكلميم، حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، بعدما خلي المكان من المارة، و بعد كسر النافذة المؤدية إلى غرفة النوم، و خلال هذه العملية، تمكن الجناة من السطو على الصندوق الحديدي، و الذي حملوه على متن سيارة زعيم العصابة إلى مكان آمن بعد تلفيفه بغطاء مائدة. و بعد كسر بابه تمكنوا من الظفر بمبالغ مالية قدرتها نفس المصادر في 133 مليون سنتم أغلبها من العملة الأجنبية ” الأورو”، و مسروقات أخرى من الملابس التقليدية. هذا، وبعد عملية كسر الصندوق الحديدي، وزع أفراد العصابة المبالغ المستولى عليها بينهم، كما تم التخلص من هذا الصندوق بعمق أحد الأودية بمنطقة “مكيطع الصفا”، لينصرف كل واحد منهم إلى حال سبيله مع بقاء الاتصالات الهاتفية مستمرة بين أفراد العصابة بعد انتهاء عملية السطو، و هي الاتصالات التي كانت الخيط الرفيع الذي قاد للتعرف على أفراد هذه العصابة. في هذا السياق، خلصت نتائج تحليل البيانات إلى المكالمات المشتركة بين أفراد العصابة، بل وإلى النقط والأمكنة التي صدرت منها المكالمات أو حصل فيها استقبالها، كما أن خيوط الاتصالات قادت أيضا إلى اكتشاف أحد ألأشخاص بمدينة أكادير كان على علم بالجريمة ومنفذيها دون أن يقوم بواجب التبليغ، حيث تم إيقافه أيضا. المدبر الرئيسي لم يجد بدا من الاعتراف بعد ساعات من التحقيق معه بهذه الجريمة، بعد أن حاصره المحققون في هذه العملية بوابل من الأسئلة التي ارتكزت حول مكان تواجده يوم الواقعة وعلاقته بأصحاب الأرقام الهاتفية الذين ربطته بهم اتصالات هاتفية مشتركة منذ يوم ارتكاب هذه الجريمة الأولى من نوعها بمدينة كلميم والتي أضحت يطلق عليها بعصابة “أولاد الفشوش”.