فكّكت عناصر الدرك الملكي بدائرة بويزكارن، إقليمكلميم، عصابة متخصصة في السرقات، وتمكّنت من إيقاف شخصين من أفراد العصابة تم تقديمهما إلى للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بينما حرّرت مذكرة بحث في حق اثنين آخرين. وذكر مصدر مطلع ل"هسبريس" أن التحريات التي قام بها المركز القضائي التابع للدرك الملكي بكلميم قادت إلى تحديد هويات أفراد العصابة الذين سبق أن نفّذوا عملية سطو وسرقة لمحتويات دار الشباب بمدينة بوزكارن. ولاحظ المتتبعون تراجع أنشطة ترويج المخدرات بالمنطقة بشكل مفاجئ، واستغرب بعض السكان المحليين كيف أخلى أغلب مروجي المخدرات مواقعهم دفعة واحدة، والأمر نفسه يتكرّر مع عدد من المجرمين الذين يعترضون سبيل المارة. وبينما تربط بعض المصادر هذا الأمر بقيام عناصر الدرك بحملة مباغثة وتمشيط للمدينة بزي مدني، يرى البعض الآخر أن كبار مروجي المخدرات وذووالسوابق العدلية كانوا يستغلون الفراغ الأمني، ونقص المراقبة وغياب الدوريات المنتظمة، وهو ما جعل حالات السرقة والسطو واعتراض السبيل تتكرّر في الأيام الماضية. وكان آخر أعمال السرقة المسجلة بجماعة "تكانت" مثلا، تلك التي تتعلّق بسرقة صندوق فولاذي من إدارة محطة لبيع البنزين توجد على الطريق الرئيسية، وتعود ملكيتها إلى ضابط سامي سابق في البحرية الملكية، حيث اقتحم أربعة أشخاص المحل بعد إحداث ثقب كبير، وحملوا الصندوق الحديدي على متن سيارتهم، وبعد أن كسروه أخذوا ما به من مبالغ مالية ورموه على جانب الطريق الرابطة بين "تيمولاي" و "تيغيرت"، وقادت تحريات المركز القضائي بدرك كلميم إلى إيقاف مرتكبي هذه الجريمة بتارودانت.