عاد الوضع الأمني بمركز بوزكارن وضواحيه، منذ شهر تقريبا، إلى ما كان عليه قبل سنة ونيف، حيث التسيب الأمني وعودة مجموعة من العصابات الإجرامية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يقف وراءها. علمت «الصباح أن عصابة جديدة تشكلت ومكونة من أربعة أشخاص، اثنان يتحدران من أيت ملول والآخران من بوزكارن، وهي متخصصة في السرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وقطع الطرقات بالحجارة خلال ساعات متأخرة من الليل والسرقة داخل الأسواق الأسبوعية ببوزكارن وتيمولاي وأيت بوفلن. وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة تعرضوا لمجموعة من الفلاحين الصغار في طريقهم إلى السوق، وأشهروا في وجوههم أسلحة بيضاء واستولوا على مجموعة من رؤوس الأغنام التي كانت بحوزتهم. وخلال الأسبوع نفسه، هاجم مجهولون النادي النسوي ببوزكارن وسرقوا أدوات ومستلزمات، كما تعرض طبيب عسكري، في اليوم نفسه، للسرقة، إذ تسلل الجناة إلى منزله وسرقوا جهاز كومبيوتر محمول. وداخل السوق الأسبوعي بإفران الأطلس الصغير، تعرض شخص للسرقة وضاع منه مبلغ مالي قدره في 1600 درهم، وفي اليوم نفسه، وضع مجهولون سلسلة من الأحجار وسط الطريق المؤدية إلى إفران، وكانوا يراقبون الوضع عن قرب، ولما وصلت سيارة كان على متنها رب أسرة وزوجته وبناته والسائق، توقف السائق ونزل الأب لإزالة الأحجار وسط الطريق، فإذا بأفراد العصابة يهاجمونه بالحجارة ليسقطوه أرضا، بعد إصابته في الوجه بجرح غائر، فيما انطلق السائق بالسيارة واخترق الأحجار مخافة أن يسقطوا في قبضة العصابة. كما تعرض كسّابان وسط السوق الأسبوعي بإفران للسرقة، حيث ضاع من الأول مبلغ مالي قدره في 4150 درهم، فيما الثاني فقد 2800 درهما. وأضاف مصدر آخر، أن مواطنا ببوزكارن تقدم، الجمعة الماضي، بشكاية بعد أن سُرق منه دفتر الشيكات وسط السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الجمعة. من جهة أخرى، أكد مصدر موثوق ببوزكارن أنه بدأت تنتشر من جديد مجموعة من الظواهر اللأخلاقية التي تهدد النسيج الاجتماعي لسكان المنطقة بعد أن تنفس المواطنون الصعداء خلال سنة تقريبا. وفي هذا الصدد، بدأت بائعات الهوى يترددن على إحدى القساريات بالبلدة، ورجع أربعة أشخاص إلى «قواعدهم» لترويج المخدرات في واضحة النهار في بوزكارن وتيمولاي وأيت بوفلن وتكانت. وأمام هذا الوضع الذي وصفه أحد المنتخبين بتيمولاي ب «السيبة»، انتقم المواطنون، الأحد الماضي، من عناصر الدرك الملكي الذين دخلوا السوق الأسبوعي برفقة قائد المركز، خاصة بعد أن نزعوا أوراق السيارة من أحد «الخطافة»، فأمطروهم بالحجارة وطالبوهم بتوفير الأمن ومحاربة العصابات الإجرامية وليس متابعة الأبرياء، حسب شهود عيان، فتمكن عناصر الدرك من الاحتماء بمقهى وسط السوق فيما هرب رئيس المركز في اتجاه بوزكارن. وذكر المصدر ذاته أنه بفضل تدخل خليفة القائد، «حرر» رجال الدرك من محاصريهم، بعد أن توسط الخليفة بينهم وبين رجال الدرك الذين سلموا أوراق السيارة لصاحبها.