أعلنت مجموعة من الجمعيات تأسيسَ نسيج جمعوي أطلقوا عليه اسم «التنسيقية المحلية للحفاظ على الأمن»، من أجل التصدي للوضع الأمني المقلق الذي أضحت تعيشه مجموعة من أحياء مدينة إنزكان.. وتسعى التنسيقية إلى وضع مقاربة أمنية جديدة بشراكة وتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن العام والعمل على الحد من الجرائم والسرقات التي تصاعدت وتيرتها بشكل كبير، خاصة في الآونة الأخيرة. وسطرت التنسيقية، التي تضمّ أزيدَ من تسع جمعيات من مشارب مختلفة، مجموعة من الأهداف تسعى من خلالها إلى خلق خلية استقبال الشكايات في جميع الدوائر الأمنية، مع تبسيط المساطر والاستمرار في تنظيم الدوريات داخل المجال الحضري لإنزكان، وكذا تنظيم دورات تمشيطية أمام المدارس والحدائق وتعزيز فرق الأمن في «تراست» و»الجرف»، مع توفير التدخلات السريعة وتكثيف حملات مراقبة الوثائق الإجبارية للدراجات النارية ومحاربة ظاهرة السرقة بالكلاب. كما قررت التنسيقية تسليم نسخة مؤشر عليها من الشكاية للمواطن المشتكي وتنظيم حملات تمشيطية ضد العاهرات والشواذ أمام البريد وساحة المسيرة الخضراء، كما طالبت التنسيقية بخلق مقاطعة ثالثة في «الجرف» والعمل على حماية فضاء إعداديتي «ابن طفيل» و»النجاح» عن طريق حملات تمشيطية ليلا، وكذا تكثيف الدوريات في حي «بوزكار» و»الجرف» (دوار الليل) مع محاربة مروّجي المخدرات والكحول ومحاربة ظاهرة القمار ليلا على صعيد المدينة. وفي سياق تفعيل هذه المقترحات، تم تنظيم لقاء تواصليّ جمع كل من الجمعيات المنضوية تحت لواء هذه التنسيقية ورئيس المنطقة الأمنية في إنزكان بحضور رئيس مصلحة الأمن العمومي ورئيس الضابطة القضائية ورؤساء الدوائر الأمنية في إنزكان، حيث تداول اللقاء التوصيات والمقترَحات التي تقدمت بها التنسيقية، مما حذا برئيس المنطقة الأمنية لإنزكان إلى إعطاء أوامره بتكثيف الحملات الأمنية وبلورة مقاربة استباقية لزجر ومكافحة الجريمة بجدية وفق مقتضيات التشريع المسموح بها في الدستور باحترام حقوق الإنسان. وبعد حملات تمشيطية، تمكنت مصالح الأمن في إنزكان من إلقاء القبض على 3004 مجرما وحجز 4355 دراجة نارية سمحت بإلقاء القبض على ذوي السوابق والمبحوث عنهم.