تمكنت عناصر دورية مكونة من أفراد من القوات المساعدة و أعوان السلطة المحلية برئاسة قائد قيادة التمسية التابعة لعمالة انزكان أيت ملول، و على إثر تحركاتها العادية بالمنطقة، من التعرف على مروج لخمور ماء الحياء المدعو (عبد الهادي . ب) و الذي صدرت بحقه عدد من مذكرات بحث وطنية و محلية بخصوص الإتجار في المخدرات و الترويج للخمور و السرقة و الإغتصاب. هذا، وذكرت مصادر عليمة في اتصال مع “اكادير24″، أنه و بعد ما أثار انتباه أفراد الدورية وجود بناية عشوائية بعد مرورها بدوار أيت علا بمنطقة أولاد داحو، قام قائد المنطقة بربط الاتصال بخليفته قصد الاستفسار بشأن هذه البناية، حيث تبين بعد تعميق البحث، أن ملكيتها تعود لأب أحد المبحوثين عنه في قضية الاتجار في المخدرات، و أن ابنه المبحوث عنه هو من يقطن بتلك البناية، و الذي لاذ بالفرار بعد علمه بمجئ عناصر الدورية إلى مكان مجهول. عناصر الدورية تضيف مصادرنا، شرعت في تعميق البحث و التفتيش بداخل البناية برئاسة رئيس فرقة القوات المساعدة، وعلى إثرها، تم العثور على ما يربو من 180 لتر من خمور ماء الحياة، في ستة براميل سعة كل واحد منها 30 لترا، كانت مخبأة بعناية في مكان منزو بالبناية، كما تم العثور على عدد من المعدات المستعملة في صنع وتقطير هذا النوع من الخمر ومنها براميل، و مواد: الشريحة و النافع و الخميرة و السكر، إظافة إلى قنينات من الغاز مربوطة بمواقد غازية، فضلا عن مجموعة من الأنابيب النحاسية و البلاستيكية و غيرها. كما تم العثور أيضا على عدد من الأسلحة البيضاء، و منها سيفين كبيرين يبلغ طول كل منها مترا، و شفرتين و سكينين من الحجم الصغير، وعصي و هراوات و غيرها. إلى ذلك، ومباشرة بعد اكتشاف هذه الوسائل، تم ربط الاتصال مباشرة برجال الدرك الملكي الذين حضروا على عجل إلى عين المكان، وقاموا بإعداد محضر في الواقعة، مع حجز الوسائل التي تم العثور عليها، وبعدها، أقدم رجال السلطة على هدم البناية العشوائية. وفي موضوع ذي، علمت “اكاد”، أن السلطات المحلية بقيادة التمسية، و بعد فتح التحقيق التفصيلي في الموضوع، تأكد لها بأن المتهم الملقب ب “بيكوراين”، كان يتعامل مع عدد من المخبرين الذين يؤمنون له مهمة القيام بمهامه الإجرامية باستعمال الهاتف النقال، حيث يعمد إلى التنقل بين الدواوير بالمنطقة مباشرة بعد علمه بخطر البحث عليه، كما تم استدعاء أب المتهم نفسه من أجل التحقيق معه في الوسائل التي تم العثور عليها داخل بنايته العشوائية، في الوقت الذي لا زال فيه البحث جاريا عن ابنه الفار إلى وجهة غير معلومة.