أدانت المحكمة الابتدائية بإنزكان أستاذا للتعليم الإبتدائي بست سنوات سجنا نافذا، مؤخرا، على خلفية اتهامه بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإصدار شيكات بدون رصيد. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن الولائي باكادير قد اعتقلت المدعو ( الحسين.ب ) الأستاذ بنيابة تيزنيت شهر ابريل الماضي، على خلفية تورطه في اختلاس مبالغ مالية فاقت مليار و 200 مليون سنتيم، تم تحصيلها من مالية وداديات وتعاونيات سكنية و مشاريع أخرى كان يشرف عليها إلى جانب المسؤول على تسيير مشاريع تجارية لأحد رجال الأعمال المشهورين بتزنيت. ويأتي القاء القبض على المتهم بعد توجيه عدد من الشكايات بالنصب والاحتيال به من طرف عدد من الضحايا من بينهم قضاة و مهندسون وأطر مختلفة من الداخلية والتعليم والموانئ وغيرها. وعلى اثر ذلك، سلم الجاني نفسه للشرطة القضائية باكادير بعد علمه بالخبر. وكان الأستاذ المتهم الذي يشتغل بمجموعة مدرسية في ضواحي تافراوت اقليمتزنيت إلى جانب زوجته، قد اختفى على الأنظار منذ أزيد من ثلاثة أسابيع، ومنذ ذلك التاريخ، تم اصدار مذكرة بحث وطنية لالقاء القبض عليه، رغم أنه يظل يتصل بزوجته عبر الهاتف فقط مقابل الغياب التام عن بيت الزوجية. هذا، وذكرت مصادر مقربة، أن الأستاذ المتهم حاول الانتحار بعد أن ودع زوجته وتسامح مع والديه المنحدرين من بلدة ماسة باقليم اشتوكة أيت باها، غير أن استعطاف زوجته كان السبب فى العدول عن هذا الفعل، على اعتبار كونه أبا لولد ما زال يترعرع في كنفه. وفي موضوع ذي صلة، كانت زوجة المتهم قد عانت من استفسارات و مواجهات الضحايا لها خلال فترة غيابه، بسبب تنامي الشكايات التي كانت تتوصل بها من هؤلاء الضحايا. فقد ذكرت مصادر مقربة، ان الزوجة سبق و ان حاصرها أربعة أشخاص عندما كانت على متن سيارتها حوالي الساعة العاشرة ليلا في حي السلام بأكادير الشبوع الماضي، وأرغموها على ربط الاتصال بزوجها قصد الحضور حالا، غير أن الزوجة فطنت للأمر واضطرت إلى ربط الاتصال بصهرها الذي ربط الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان، بعد أن سلبوها بعضا من وثائقها، و تقدمت الزوجة بعد ذلك بشكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية باكادير ضد هؤلاء الضحايا.