تداولت في الأيام الأخيرة مجموعة من المواقع الإلكترونية موضوع استيراد شحنة مما سمي "نفايات إيطاليا" و التي حسب نفس المواقع، فإن هذه القضية قد فجرت فضيحة وذلك دون بذل أي جهد من طرف بعض اللذين يدعون أنهم اكتشفوا القضية كأنها كانت سرية. و للأمانة، فقد حاولنا الاستقصاء عن حقيقة الموضوع و حاولنا البحث مع مصادرنا القريبة من الخبر. وقد توصلنا إلى حقائق كانت تغيب على أغلبية الناس المهتمين بالشأن البيئي على الخصوص. و كل هذا فقط للوصول إلى حقيقة ما يروجه البعض على المواقع الإلكترونية وحتى نتمكن من تنوير الرأي العام حول الموضوع ليزيل أي لبس قد يشوش عليه حقيقة الصورة. و هنا لابد أن نشير بأن الأمر يتعلق بالعجلات المستعملة و الممزقة و ليس أشياء أخرى كما تداولت بعض الإشاعات. و حسب مصادر أكدير 24، فإن شحنة تزن تقريبا 2500 من العجلات المستعملة والممزقة فعلا قد وصلت إلى ميناء أكادير على متن باخرة إيطالية و التي تكلفت إحدى الشركات المغربية المعروفة و المختصة في صناعة الإسمنت بالمنطقة باستيرادها، و ذلك لأغراض الطاقة الحرارية. بحيث حسب المختصين فإن مثل هذه الشحنة تستعمل في توفير الطاقة الحرارية لصناعة مادة الإسمنت. و هذه طريقة متعارف عليها عالميا. و على عكس ما تداوله البعض، فإن الشحنة حسب مصادرنا العليمة، لم تغادر الميناء بعد. بل لم يتم تأكيد ترخيصها لمغادرة ميناء أكادير إلا في هذه اللحظة التي نكتب فيها هذه السطور على الساعة الرابعة من زوال يومه الجمعة 30/12/2016. فقد علمنا أنه جرت مشاورات جدية ومكثفة بين كافة المصالح المعنية بالموضوع للبث في مصير هذه الشحنة من العجلات المستعملة والممزقة إلى قطع. و الأكيد أن مثل هذه الشحنة لن تتمكن من مغادرة ميناء أكادير إلا بعد تقديم ترخيص او موافقة الوزارة المكلفة بالبيئة وذلك حسب مقتضيات القانون 28-00 المتعلق بالبيئة. كما نشير بأن الوزارة المكلفة بالبيئة قد سبق أن اتصلت مباشرة مع الشركة الإيطالية مصدر الشحنة و ذلك قبل شحنها حتى، و أكدت لها بأن استيراد العجلات المستعملة والممزقة لغرض الطاقة الحرارية مرخص له في المغرب شريطة ألا تحتوي على مواد خطرة. و هنا أستغل هذه الفرصة لأكد على ضرورة التحري و التأكد من الخبر قبل نشره. وذلك عن طريق الاتصال بالشركة المعنية بالأمر و مساءلة المصالح المختصة و بل وحتى الذهاب إلى مكان وجود الشحنة بعد طلب الإذن بطبيعة الحال. و لنا عودة إلى الموضوع فور توصلنا بأخبار جديدة.