في بادرة هي الاولى من نوعها على الصعيد الوطني نجحت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باكادير اداوتنان من تنظيم قافلة اعلامية لمواكبة الدخول المدرسي الجديد بالعديد من المناطق القروية بتراب النيابة تحت شعار جميعا من اجل الارتقاء بالمدرسة العمومية وشارك في القافلة التي حطت رحالها في اول محطة بجماعة التامري القروية ممتلي مختلف وسائل الاعلام برلمانيي ومستشاري الجهة رؤساء الجماعات القروية التابعة لعمالة اكادير اداوتنان ممتلي المجتمع المدني وممثلي جمعيات الاباء بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للنيابة اضافة الى مدراء ومسؤولي المصالح بالنيابة في مقدمتهم النائب الاقليمي للوزارة باكادير اداوتنان الاستاذ الناجي شكري الذي تقدم بعرض اولي ركز فيه على اهداف وابعاد هده القافلة الاعلامية التي تجسد مبدا القرب وثانيا لفسح المجال لتنوير الراي العام وتصحيح الكثير من المغالطات والترهات التي يتبجح بها البعض وهي كلها تجانب الصواب مبرزا في كلمته ان موضوع الموارد البشرية هو الموضوع الذي يؤرق الجميع باعتبار العنصر البشري اساسي في المنظومة التربوية ونيابة اكادير اداوتنان للاسف في الوقت الذي تعيش فيه خصاصا كبيرا من حيث الاطر التربوية بالعالم القروي يبلغ عددهم 53 استاذ تتوفر على فائض بالعالم الحضري يصل الى 116 استاذ فائض وهذه اشكالية كبيرة تستلزم ارادة وحسن تبصر لتدبيرها كما ان ما يتقل كاهلنا يضيف السيد النائب كثرة رخص الولادة والرخص المرضية لليوم توجد هناك 31 رخصة ولادة حاليا منها فقط بجماعة التامري القروية عشر حالات لتنضاف للخصاص الحاصل والحل الوحيد الذي بين ايدينا هو عملية ضم الاقسام لان لا الوزارة ولا الاكاديمية لا تمكننا من خريجي مراكز تكوين المعلمين باعتبار الفائض الحاصل لدينا ولديهم كامل الحق في قرارهم هذا كما ان التوقفات الكثيرة الناتجة عن الاضرابات والاعتصامات تثقل كاهلنا لكننا لمواجهة هذا الاشكال نطبق القانون بالاقتطاعات عن العمل من جهته الاستاذ عبد العزيز بوحنش رئيس مصلحة التخطيط بالنيابة قدم عرضا تفصيليا ابرز حاجيات الجماعات القروية من حيث التعليم ومستلزماته وايضا الاجراءات والتدابير التي اتخدتها النيابة من اجل تمكين التلميد او التلميذة من حقها في التمدرس من خلال تجهيز مؤسسات تعليمية جديدة واستصلاح اخريات بالحاجيات من حيث الماء الكهرباء والتجيزات المدرسية اللازمة موضحا انه خلال السنوات المالية 2010/2011 و2012 تمت برمجت مجموعة من المشاريع بمختلف الجماعات القروية من خلال بناء اسوار المؤسسات بناء مرافق صحية اصلاح الحجرات الدراسية اصلاح المستودعات الرياضية واصلاح سكنيات الاطر التدريسية وغيرها من الاصلاحات التي تخدم المنظومة التربوية وتمنح فسحة معنوية جديدة لكل المشتغلين في القطاع ناهيك عن الاحداثات الجديدة من مؤسسات مدرسية وداخليات بالجماعات القروية للعمالة كل هده التدابير ساهمت في جعل الدخول المدرسي الحالي يمر في احسن الظروف ويمكن القول انه ناجح بكل المقاييس يؤكد الاستاذ بوحنش في كلمته وان كانت هناك بعض الاكراهات والعراقيل التي تعمل النيابة جاهدة على تجاوزها ومنها مشكل الخصاص من حيث هيئة التدريس بالعالم القروي وعدم استقرار هذه الفئة بهذا العالم القروي . العرضين المقدميين من قبل مسؤولي النيابة كان بمتابة ارضية للنقاش والذي ساهم فيه الجميع وابانوا عن حس ومسؤولية واهتمام كبير بقطاع التربية والتكوين وبغيرة لا توصف عليه ممثنين للجهود الحثيثة التي تبدلها النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باكادير اداوتنان مند مجيء النائب شكري الناجي الذي عمل على اعادة هيبة المدرسة العمومية وانخرط في مسلسل الشراكة مع مختلف الفاعلين الراغبين في تنمية حقيقية لقطاع التربية والتكوين معربين له عن كامل دعمهم اللامشروط في محاربته لمختلف اشكال التسيب والفوضى التي كانت سائدة من قبيل التغيبات الكثيرة لاطر التدريس والتي اجمعت كل التدخلات على انها اسيتفحلت بشكل كبير واثرت على مردودية فلذات اكبادهم وطالبوا بضرورة ردع كل من لم يلتزم بواجبه التعليمي كما استنكروا ما تعانيه الاسر الفقيرة بالعالم القروي ومن خلالهم ابنائهم نتيجة غلاء بطائق الاشتراك في حافلات النقل الحضري التي كان من الواجب عليها ان تساهم في التخفيف من معانات تلاميد المناطق النائية وايصالهم لمؤسساتهم التعليمية في احسن الظروف وهو ما لا يحدث حسب غالبية المتدخلين الذين طالبوا بضرورة مكاتبة ادارة الشركة لاعادة النظر في التعريفة المفروضة على تلاميذ العالم القروي والمحددة في 90 درهم للتلميد كما استنكر مجموعة من ممتلي جمعيات الاباء ومدراء العديد من المؤسسات التعليمية بخاصة باورير وتغازوت ما يقع بمحيط المؤسسات التعليمية من قبيل المتاجرة في الممنوعات والمخدرات بشتى انواعها وهو ما يعرض التلاميذ للخطر من قبل هؤلاء المنحرفين اضافة الى التحرشات اللااخلاقية التي تتعرض لها الفتيات القاصرات من قبل اجانب خاصة باورير وهو ما يستدعي ضرورة تكتيف عمليات المراقبة من قبل مختلف المصالح الامنية لحماية فلذات اكبادنا من بطش وجبروت هؤلاء المنحرفين . القافلة الاعلامية للنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باكادير اداوتنان كانت فرصة للمكاشفة ولتنوير الراي العام حيث خلص الجميع الى ضرورة العمل بشكل تشاركي من اجل انجاح التمدرس من خلال الالتفاف حول النيابة الاقليمية ودعمها في مشاريعها الهادفة من قبل كل فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الاباء لان ورش الاصلاح الذي تبته النيابة يتطلب تظافر جهود الجميع للتصدي للمشوشين وللرافضين للاصلاح . انفتاح النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية على المحيط الخارجي واعتماد مبدا الشفافية والوضوح في طرح كل القضايا جعل النيابة تستاتر بالاهتمام وتنجح في تبني سياسة القرب في وقت فضلت فيها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة الانغلاق والتقوقع في خندق الانطوائية مكتفية بين الفينة والاخرى ببلاغات لاتسمن ولا تغني من جوع نتمنى ان ياخد السيد مدير الاكاديمية العبرة من تحركات نيابة اكادير وينفتح عن الاعلام بشكل كبير لما فيه الصالح العام للمنظومة التربوية