أصدر حزب الإستقلال قبل قليل بلاغا يوضح موقفه من المستجدات السياسية بعد البلاغ الناري لوزارة الخارجية بخصوص تصريحات أمينه العام حميد شباط الذي اعتبر موريتانيا أرضا مغربية . البلاغ جاء مباشرة بعد اللقاء الذي جمع أعضاء اللجنة التنفيذية والأمين العام لحزب الإستقلال مع “حكيمي” الحزب عباس الفاسي وامحمد بوستة. وفي مايلي نص البلاغ : عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إجتماعها الأسبوعي بعد زوال يومه الإثنين، وقد تميز جدول الأعمال بعرض سياسي للأخ الأمين العام الذي وقف على مختلف مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وبعد نقاش مستفيض بين أعضاء اللجنة التنفيذية تقرر مايلي: 1- يثمن حزب الاستقلال عاليا حرص جلالة الملك على تسريع تشيكل الحكومة الجديدة، وذلك للنهوض بمهامها في ظرفية خاصة من تاريخ بلادنا. 2- يجدد الحزب التأكيد على قراره المشاركة في الحكومة المقبلة، وتشكيل حكومة منسجمة تنهض بالتحديات التي تواجهها بلادنا وخاصة على مستوى صيانة الوحدة الترابية للمملكة و تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا. 3- يعيد التأكيد على أهمية توجيهات جلالة الملك في خطاب دكار، وحرصه الأكيد على التعاطي مع مشاورات تشكيل الحكومة بروح وطنية،و تغليب المصلحة العليا لبلادنا. 4- يؤكد ما جاء في بلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب، فيما يتعلق برد فعل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، وتأويله غير السليم لجزء من خطاب الأمين العام للحزب أمام المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي كان لقاءا داخليا في إطار التكوين المستمر للقيادات النقابية. 5- يذكر الحزب بأن الأمين العام قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا، إلتقى خلالها فخامة رئيس الجمهورية الموريتاني و عدد من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه وحزب الاستقلال إتفاقية للتعاون المشترك، كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال خمس سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين، في تجسيد عملي للديبلوماسية الموازية. 6- يذكر حزب الاستقلال أيضا بزيارة أمينه العام لدولة مالي وإستقباله من طرف رئيس الجمهورية المالية، وذلك لبناء وتعزيز التعاون مع الأحزاب المالية، في إطار تفعيل الديبلوماسية الحزبية و الإنفتاح على الأشقاء في القارة الإفريقية، بما يتوافق مع رؤية جلالة الملك للبعد الإفريقي للمغرب والذي يشكل واحدا مكونات الهوية المغربية. 7- يعبر عن أسفه الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي من بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع “بوليميك”، ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، وتزامن ذلك البلاغ مع بلاغ آخر صادر عن “الحكومة الصحراوية” الوهمية. 8- يرفض حزب الاستقلال بمسؤولية ووطنية أن ينجر إلى هذا المستوى من السجال غير المسؤول، ويعيد التأكيد أن الأمين العام يتحدث بإسم كافة الإستقلاليات و الإستقلاليين، و أنه عندما تحدث عن موريتانيا والمغرب، تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وهو عندما يتحدث في هذا الموضوع، فإنه يفعل ذلك عن معرفة دقيقة بالموضوع، وبلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب وضح بما فيه الكفاية أن حزب الاستقلال من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع وحدة موريتانيا و إستقلالها في قلب أي سجال سياسي، و أن حزب الاستقلال كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة ولم يصرح الأمين العام للحزب بصفة مطلقة أن موريتانيا جزء من المغرب. 9- إن وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، كما أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة و اللباقة في إختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، و أن حزب الاستقلال يرفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية