تفاعلا مع كلمة رئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران، لأمس الاثنين، والتي كشف فيها عن العراقيل التي يواجهها من أجل تشكيل ائتلافه الحكومي، قالت صحيفة « موند أفريك » الفرنسية ان المغرب يعيش أزمة سياسية حقيقية بعد مرور أزيد من شهر على الانتخابات التشريعية، وتعيين الملك لرئيس الحكومة الجديد. وكتبت الصحيفة الفرنسية أن عبد الاله ابن كيران ظل ملتزما الصمت ك »خفاش » لمدة شهر تقريبا قبل أن يقرر الخروج عن صمته بعد يوم واحد من عودة الملك محمد السادس إلى المغرب بعد جولة طويلة في بلدان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأشارت « موند افريك » الى أن رئيس الحكومة اختار توجيه مدفعيته أمس الاثنين تجاه رجل الاعمال، ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز اخنوش، متهما اياه بعرقلة تشكيل الحكومة، رغم أن أسبوعية « جون أفريك » الفرنسية وصفته في مقال سابق ب »صديق الملك ». وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة الفرنسية، لم تكشف عن هويتها، أن سبب خروج رئيس الحكومة عن صمته، يرجع الى تأثره بالطريقة التي حياه بها الملك محمد السادس لدى وصوله الى مطار محمد الخامس عائدا من جولته الافريقية، حيث أظهرت مقاطع فيديو أن الملك « تجاهل » رئيس الحكومة، الذي حاول التحدث اليه كما جرت العادة، مما يشكل مسلسلا جديدا، بحسب الصحيفة الفرنسية، من التوتر بين القصر، ورئيس الحكومة.