كشفت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الدرك الملكي بالجديدة مع مشتبه به في قتله للطفل عبد العاطي الروحي، الذي عثر الأسبوع الماضي، جثة متفحمة ومرمية بجنبات البحر بالطريق الساحلية الرابطة بين الجديدة وسيدي عابد قرب منطقة "جريفة"، بالجديدة إلى اعتراف القاتل بارتكاب جريمته بقتل الطفل عبد العاطي الذي لا يتجاوز عمره ست سنوات. وبعد أن أشارت المصادر في وقت سابق، إلى أن الجاني يبلغ من العمر 22 سنة اعترف بجريمته البشعة بكل برودة مبررا فعلته الشنيعة بأن الضحية قام برميه بقنينة زجاجية فارغة قبل أن يرد عليه بالمثل غير أن قوة الضربة أدخلته في غيبوبة ليكتشف بعدها أن الطفل فارق الحياة. ذكرت مصادر أخرى مطلعة، أن التحقيق لا زال في بدايته، وإن كانت قد أشارت إلى أن الجاني في عقده الثاني، كان يعمل رفقة الطفل في جمع المتلاشيات، ويقتسمان ما يتحصلان عليه بعد بيع الخردة. ويوم الجريمة كان الطفل قد عثر على 10 قنينات من "البيرة" لم يتم استهلاكها بعد، كان قد تركها بعد المنحرفين في فندق مهجور بالقرب من دوار "الشخالبة.". الطفل الضحية، خبأ القنينات على شريكه العشريني، وبعد أن علم الجاني بأمر الطفل شريكه دخل معه في خلافات استعان فيها الضحية برشق شريكه العشريني بالحجارة قبل أن العشريني على هيكل عظمي لبقرة وبدأ يوجه به ضربات قوية للطفل الصغير إلى أن سقط مغمى عليه. بعد ذلك ظن الجاني أن صديقه وشريكه الصغير مات، ومباشرة بعدها قام بحمل الطفل خارج الدوار الذي يقطن به الطفل الضحية، وهناك احتسى كمية مهمة من مادة "الماحيا"، قبل أن يقوم بإضرام النار في الطفل الذي توفي على الفور، موضحا بأنه عاد بعد يومين وقام مرة أخرى بإضرام النار في جثة الطفل حتى يخفي معالم جريمته بالكامل.. وكان الضحية قد اختفى عن الأنظار مند صباح الأحد الماضي فجأة ودون سابق إنذار حينما خرج لجمع الحلزون"، لتقوم عائلته المكونة من الأم "حليمة.ب"، والعم والأخت بالبحث في كامل دوار ولاد الشاوي للعثور عليه لكن دون جدوى، ليتوصلوا بخبر العثور عليه جثة متفحمة في نصفها العلوي، بينما كان الجزء السفلي للجثة مدفونا تحت التراب.