أحالت عناصر المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، الاثنين شابا في ربيعه الثاني والعشرين، يشتبه في ارتكابه جريمة قتل طفل وإحراق جثته بمنطقة الجرف الأصفر، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بذات المدينة. المشتبه فيه يعمل راعيا للغنم، ويقوم بجمع الحلزون والمتلاشيات، قصد إعادة بيعها، شأنه في ذلك شأن الطفل الضحية، ما يعكس بأن طبيعة العمل شكلت قاسما مشتركا بين الطرفين. وتوجه الطرفان معا يوم الاثنين ما قبل الماضي إلى فندق مهجور كان يحمل اسم «لارباطروس» بدوار الشخالبة (على بعد حوالي كيلومتر من دوار أولاد الشاوي حيث يقطنان معا)، أملا منهما في العثور على قنينات الخمر المتخلى عنها، من أجل بيعها مقابل دريهمات معدودة. بأحد الفضاءات الخالية من الفندق عثر الضحية البالغ حوالي 6 سنوات من العمر على ما يناهز 10 قنينات جعة لم يتم استهلاكها بعد، فوضعها داخل كيس بلاستيكي كان بحوزته، قبل أن يطالبه رفيقه (المشتبه فيه) باقتسام الغنيمة، وهو ما رفضه الطفل الضحية. أمام هذا الوضع، اضطر المشبته فيه إلى الاعتماد على قوته الجسمية ليسلب القنينات عنوة من غريمه الصغير، ما دفع هذا الأخير إلى رشقه بالحجر، فتوجه نحو الضحية وضربه بعظم جمجمة حيوان نافق، ما جعل الطفل الصغير يفقد وعيه ويخر أرضا مغشيا عليه. ظن المشتبه فيه أن غريمه قد فارق الحياة متأثرا بالضربات التي وجهها إليه، فسحبه نحو حفرة بذات المكان، ووضع فوقه قطعا من الخشب والحطب، وأضرم فيه النار، وانصرف إلى حال سبيله عائدا إلى دوار «أولاد الشاوي».